مازال تدفق المعونات الإنسانية من دبي إلى غزة مستمراً من أجل إغاثة أكثر من 200 ألف من سكان غزة ممن يقيمون في ملاجئ مؤقتة في المدارس وغيرها من المنشآت التي تديرها الأونروا بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وفقاً للتوجيهات التي أصدرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
حيث وصلت رحلتان هذا اليوم الخميس (14|8) ليرتفع بذلك إجمالي عدد الرحلات من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية إلى 22 رحلة وذلك عن طريق ست طائرات من طراز بوينغ 747 و16 طائرة من طراز "سي 130".
وتتولى طائرات الجسر الجوي مهمة توصيل مواد الإغاثة إلى العاصمة الأردنية عمان ومن ثم تقوم الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والأونروا بتوصيل هذه المواد إلى غزة.
ونقل الجسر الجوي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكثر من 600 طن من مواد الإغاثة تبلغ قيمتها الإجمالية نحو سبعة ملايين دولار.
وتضم هذه الشحنات أكثر من 105 آلاف بطانية و53 ألف حصيرة مخصصة للنوم وتمثل الشحنات الأولى من المواد التي طلبتها الأونروا من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لتوفير الاحتياجات الأساسية للعائلات التي أجبرت على ترك منازلها عند تعرضها للقصف.
كما تم توصيل أكثر من 8 آلاف و 250 وحدة من المستلزمات الصحية للمساعدة في حل المشاكل الناجمة عن الاكتظاظ ومنع انتشار الأمراض، إضافة إلى أغذية عالية الطاقة تزيد قيمتها على 25 ألف دولار إلى برنامج الأغذية العالمي للمساعدة في معالجة الاحتياجات الغذائية العاجلة خاصة بين الأطفال.
واحتوى الجسر الجوي أيضا على المعونات المرسلة الدواء ومستلزمات الإسعافات الأولية والمستلزمات الجراحية من بينها المضادات الحيوية والمسكنات والمعقمات لأجل منظمة الصحة العالمية وتقدر قيمتها بأكثر من 500 ألف دولار.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد تبرع بعشر شاحنات لتوزيع المياه في غزة تقدر قيمتها بـمليون دولار وذلك لحل المشكلة المتفاقمة الناتجة عن نقض إمدادات المياه وصعوبة توزيعها وقد تضمنت الشحنات الجوية 7 آلاف و200 عبوة لنقل المياه.
كما تضمنت الشحنات التي أرسلت مؤخرا 80 ألف وجبة جاهزة للأكل من مشروع "سلمى" للإغاثة الغذائية العاجلة وتبرعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بمولدات كهربائية بعدما دمر القصف الإسرائيلي محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة ما أدى إلى تعطيل إمدادات الكهرباء وعرقلة جهود الإغاثة وشؤون الحياة اليومية.