أكدت مستشارة وزير التربية والتعليم، نسرين حمد، أن الوزارة، تضع ضمن استراتيجيتها التعليمية إعداد الطلبة للصمود أمام التحديات غير المعروفة حالياً، التي ستظهر نتيجة للذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة.
وذكرت أن الوزارة في تصريح صحافي على هامش المؤتمر السنوي التاسع للتعليم، الذي عقد في أبوظبي «تدرس الذكاء الاصطناعي للطلبة باستفاضة».
وقالت «التصور العام حالياً في ظل وجود الثورة الصناعية، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، يفرض علينا اتجاهين، الأول خاص بالتحدي الكبير الموجود حالياً، الذي سيكون له تأثير في سوق العمل والتنافسية ما بين الإنسان والآلة. ويتمثل الثاني في آفاق المستقبل التي ستتفتح أمامنا، وما سينتج عنها من فرص عمل ووظائف جديدة لم تعرف بعد، خصوصاً أن هناك دراسات تشير إلى أن 65% من الطلبة حالياً سيتخرجون في عالم وظائفه مختلفة كلياً»، مشيرة إلى أن «معظم الوظائف التي تعتمد على المهارات الآلية للإنسان، مثل التعبئة والخدمات المساندة وحتى قيادة السيارات، ستختفي».
مشيرة إلى أن «معظم الوظائف التي تعتمد على المهارات الآلية للإنسان، مثل التعبئة والخدمات المساندة وحتى قيادة السيارات، ستختفي».
وأضافت "يجب أن تؤهل مخرجات تعليم الطالب للصمود أمام التحديات غير المعروفة حالياً، لتكون لديه المهارات العليا، التي تشمل: الابتكار، والتواصل والفهم، والمعرفة الرقمية، إضافة إلى امتلاكه المعرفة العلمية والمهارات المتعلقة بهذه المعرفة".
وتابعت أن «الوزارة لديها منظومة تعليم تكنولوجي قوية جداً، تضم مركزاً للبيانات يستطيع إعطاء القائمين على العملية التعليمية، تغذية راجعة وتنبؤاً على مدى العام».
وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً من المنظومة التعليمية، ويتم تدريسه بتوسع للطلبة في الصفين الـ11 والـ12، ضمن مادة التصميم الابتكاري، إضافة إلى أن الكتب أصبحت متاحة إلكترونياً، ويمكن الحصول عليها من أي مكان في العالم.
ولفتت إلى أن «الذكاء الاصطناعي يتطور بشكل كبير ولكن الخطوات التي تتخذها الوزارة واعية، وداعمة للمستقبل، وتضع في الحسبان أفضل الممارسات العالمية».