أصدرت محكمة الجنح في دبي حكماً ببراءة صحافي يعمل في إحدى الصحف الانجليزية المحلية العاملة بالدولة من اتهام النيابة العامة له بانتهاك حرمة الحياة الخاصة ونشر الإساءة والإضرار بسمعة ممثل ومخرج أمريكي شهير، وذلك بعد أن فتح "المخرج" بلاغاً بحق الصحافي بسبب نشر خبر عنه يفيد "اعتداءه على ابنة ممثلة باكستانية".
ووفقاً لتفاصيل القضية فإن الصحافي توجه لتغطية برنامج خاص باستكشاف مواهب الأطفال في دبي، وصادف وجود الممثلة الباكستانية في المكان وبصحبتها ابنتها التي كانت تبكي، فاستفسر منها عن سبب بكاء ابنتها فأبلغته بأن الممثل والمخرج الأمريكي اعتدى عليها وأنها فتحت بلاغاً بالواقعة.
وذكر الصحافي في التحقيقات أن الشرطة كانت متواجدة في المكان، وأن الممثلة الباكستانية زودته بتقرير طبي وصورة من البلاغ الذي فتحته ضد الممثل والمخرج الأمريكي، ما دفعه استناداً إلى الوثائق لكتابة مادة صحفية دون ذكر اسم الممثل والمخرج الأمريكي.
وأكد الصحافي أن الممثلة الباكستانية أبلغته بقيام المتهم بدفع ابنتها على الأرض وأن هناك إصابات في يدها، مشيراً إلى أنه أجرى مقابلة معها وسجلها على هاتفه النقال بعد أن أبلغها بهويته الصحفية، وأنه أرسل رسالة لشركة المخرج الأمريكي ليرد على الخبر الصحافي قبل نشره لكنه رفض.
وبعد نشر المادة في الصحيفة المحلية، فتح الممثل والمخرج الأمريكي بلاغاً بحق الصحفي متهماً إياه بانتهاك خصوصيته والإساءة لسمعته لكن المحكمة رأت بعد نظر القضية عدم وقوع إساءة لسمعة الممثل والمخرج الأمريكي وعدم وجود انتهاك لحياته الشخصية، وذلك لأن الصحفي التزم بمعايير المهنة الصحفية وأن حادثة الاعتداء وقعت في مكان عام وليس مكان خاص ليتم الاعتداء فيه على خصوصية "الممثل والمخرج"، إلى جانب عدم قيامه بنشر الاسم أو الصورة خلال نشر الخبر، لذلك أصدرت حكماً ببراءة الصحفي.