سلط السفير البريطاني لدى الكويت فرانك بيكر الضوء على القفزة الإيجابية الكبيرة في التبادل التجاري بين البلدين. وقال: إنه بنهاية العام الجاري سيتم اتخاذ إجراءات تسهل حصول المواطنين على التأشيرة الإلكترونية لزيارة بريطانيا. وكشف ان 1/3 الشعب الكويتي حصلوا خلال العام الماضي على تأشيرة لزيارة بلاده، وهذا يعكس عمق العلاقات.
وفي الشأن الإقليمي، اعتبر السفير البريطاني أن السنّة في العراق مهمشون ومضطهدون، وأن عدم تلبية الحكومة لمطالبهم أوجد أرضية خصبة لاتحادهم مع «داعش» ومحاربة الحكومة العراقية، وأكد ان الحل في حكومة شاملة كل الأطياف.
وأكد السفير البريطاني أن بلاده ملتزمة بحماية الكويت منذ العهد العثماني. ورأى ان على الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل، لأن غالبية الشعب السوري ترفض هذا النظام.
وعلّق على ما يثار بشأن دعم بريطانيا لتنظيم الإخوان المسلمين في مصر بالقول «انه هراء».
وفي التفاصيل قال بيكر: أحداث الأشهر الأخيرة مقلقة جدا، واعتقد ان هذا التنظيم مدعوم بشكل كبير، ولكن أعتقد أن الأقلية السنية أيضا لها دور، على حد زعمه. وأضاف، ونحن نؤمن كما يؤمن المجتمع الدولي بضرورة وجود حكومة شاملة متكاملة موحدة في العراق، تضم كل اطياف الشعب والفصائل، وهذا توجه المجتمع الدولي بأكمله، حيث نتمنى عراقاً للجميع بلا طائفية ومحاصصة.
وبشأن أمن الكويت أوضح بيكر، وزير الدفاع البريطاني زار الكويت الشهر الماضي وناقش مع القيادة السياسية المخاطر المحدقة بالمنطقة وبالكويت تحديداً وآلية المساعدة البريطانية حول مختلف الملفات، ومنها «داعش» والقضايا الدفاعية، ولنسرد التاريخ قليلاً فبريطانيا كانت حليفة للكويت منذ الدولة العثمانية، وقدمنا الحماية آنذاك للكويت وحتى في عام 1920 حمينا الكويت من تجاوزات الدولة السعودية القديمة، وفي عام 1961 وضعنا عدداً من جنودنا على الحدود الشمالية مع العراق لحماية الكويت، وفي عام 1990 كانت مارجريت تاتشر هي العقل المخطط لعملية تحرير الكويت والحلفاء آنذاك تاريخيا ونحن قدمنا المساعدات على مر التاريخ، وسوف نكمل المسيرة. ومحتوى اللقاء تناول هذا السرد، وكان هناك حديث عن الاحداث الاقليمية وآلية تقديم المساعدة بالاضافة الى الملف السوري ووحشية النظام هناك وليبيا ومصر وكذلك التعاون الدفاعي وبرامج التدريب العسكرية ومشاكل الامن والدفاع بشكل عام، ونقدم خدمات عسكرية مشتركة.
وفي رده على مزاعم دعم بريطانيا للإخوان المسلمين قال بيكر: هذا «هراء»، ولا يوجد دليل واحد على دعمنا للإخوان المسلمين في مصر، ولسنا مقربين من أي حزب أكثر من الآخر. في الواقع، نحن نتعامل مع الأفراد، وهذا «تفاهة» بأن يقال إن بريطانيا تدعم منظمة سياسية في أميركا ضد الأخرى على سبيل المثال.
والواقع يؤكد اننا نتعامل مع الناس كما نراهم، وعندما حكم مصر الرئيس السابق محمد مرسي تعاملنا معه كما تعاملت الكويت أو أي دولة أخرى من دول مجلس التعاون، والآن من يحكم مصر هو الرئيس عبد الفتاح السيسي ونحن نتعامل معه، ونحن نتعامل مع أي شخص موجود في السلطة ولا نفضل أحداً على الآخر.