قال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إنّ قوات التحالف العربي التي تشارك بلادنا ضمنها ستستمر لفترة طويلة في اليمن بعد إنهاء "تمرد الحوثيين".
وأضاف قرقاش في تصريح لموقع "ديفينس ون" الأمريكي، أن "هزيمة الحوثيين لن تؤدي بالضرورة إلى إنهاء الحاجة للقوات التي تقودها السعودية في اليمن".
وعما إذا كانت الحكومة اليمنية الجديدة قادرة على القيام بعمليات مكافحة الإرهاب بعد هزيمة الحوثيين قال: إنّ أي دولة يمنية ستظهر ستصبح في البداية دولة ضعيفة وستتعرض للمضايقة إذا لم نقم بمعالجة الجانب الإرهابي منها".
وأضاف "أعتقد أن هذه فرصة ذهبية بالنسبة لنا لتدمير القاعدة. لقد حققنا نجاحاً هائلاً في مختلف المجالات ضد القاعدة ".
وقال قرقاش إنَّ "تمرد الحوثيين يتراجع تحت الضغط العسكري من التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، ودول أخرى".
ويبدي "قرقاش" تفاؤله بشأن جهود مارتن غريفيث المبعوث الأممي، إلى اليمن في إنتاج تسوية سياسية لكل الأطراف بمن فيهم الحوثيون قائلاً: "أنا آمل أن هذه المرة عندما تبدأ عملية سياسية مع علم الحوثيين بأن هناك نية للمجتمع الدولي لإنهاء هذا النزاع، من الناحية السياسية، آمل ... هذا سيشير إلى ما تسميه نهاية النزاع".
وكان مسؤول يمني قد تحدث لوكالة "رويترز" أبريل الماضي، أنّ الإمارات طلبت الاحتفاظ بقاعدة عسكرية غربي اليمن لقبول أي جهود نحو حل سياسي في البلاد، لكن المتحدث باسم التحالف نفى نيّة القوات البقاء في البلاد بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية في سلسلة تحقيقات نشرتها مؤخرا أن الشعب اليمني لا ينظر بترحيب كبير لدور الإمارات في بلادهم، كونهم يعتقدون أن لها أهدافا أخرى خاصة تختلف عن أهداف التحالف العربي المعلنة، بحسب قطاع واسع من اليمنيين.
