ذكر مصدر في الحكومة الهندية إن الهند تجري محادثات لتأجير بعض منشآت تخزين النفط الاستراتيجية التي تعتزم إنشاؤها لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" في ظل تحرك نيودلهي لحماية اقتصادها من الارتفاعات المفاجئة في أسعار النفط وتعطل الإمدادات.
وقال المصدر ـ بحسب "رويترز" إنه "لم يتم بلورة التفاصيل النهائية للخطة حتى الآن ولكنها "أدنوك" قالت إن بإمكانها استئجار مساحة تكفي مليوني طن" في إشارة إلى اجتماع عقده ممثلون لأدنوك ومسؤولون هنود في الآونة الأخيرة.
وأوضح المصدر بأن الكويت أبدت اهتماما بتأجير جزء من مساحة التخزين الهندية لكن "المحادثات مع أدنوك بلغت مرحلة متقدمة."
وأضاف المصدر إذا رأينا أن هناك حالة طارئة سنسحب من الاحتياطيات ونسدد لأدنوك سعر البيع الرسمي عند السحب" مضيفا أن أدنوك قد تبيع الخام للمصافي المحلية أيضا، لافتا إلى أن طاقة التخزين في فيزاج والتي ستبلغ 1,33 ميون طن ستكون جاهزة في سبتمبر أيلول. أما منشأة مانجالور التي تبلغ طاقتها 1,5 مليون طن ووحدة بادور البالغة طاقتها 2,5 مليون طن فسيتم استكمالهما في منتصف العام المقبل.
ويظهر مثل هذا الاتفاق دور الهند المتنامي كمركز تكرير إقليمي، إذ تستورد الهند نحو 16 مليون طن من الخام شهريا وهو ما يزيد على حجم استهلاكها وتصدر نحو ثلث هذه الكمية في صور منتجات مكررة.
وكانت "أدنوك" قد استأجرت في العام الماضي مستودعات تسع لتخزين ستة ملايين برميل من النفط في كوريا الجنوبية، وسول هي صاحبة الحق الأول في السحب من المخزونات في حالات الطوارئ بينما يسمح الاتفاق لأدنوك بنقل الشحنات إلى دول أخرى في المنطقة لمواجهة أي تغير في نمط الطلب.