وقعت بلدية دبي ومركز محمد بن راشد للفضاء بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي اتفاقية تصميم وتصنيع أول قمر صناعي نانومتري بيئي في المنطقة DM SAT1 ضمن برنامج مسرعات دبي المستقبل، حيث يهدف القمر الصناعي الجديد إلى رصد وتجميع وتحليل البيانات البيئية باستخدام تكنولوجيا الفضاء وتوظيفها في مجال إيجاد الحلول لتحديات تلوث المدن والتغير المناخي.
وقع الاتفاقية مدير عام بلدية دبي المهندس حسين ناصر لوتاه و مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء يوسف الشيباني .
ونصت الاتفاقية التي تم توقيعها بين بلدية دبي و مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن برنامج مسرعات دبي المستقبل على قيام المركز بتصميم وتصنيع القمر الصناعي النانومتري وفقا للمواصفات الفنية والقدرات التشغيلية التي تمكنه من القيام بمهامه الخاصة برصد وتجميع البيانات المختلفة.
إضافة إلى ذلك سيقدم مركز محمد بن راشد للفضاء بموجب الاتفاقية التدريب اللازم والذي يسهم في بناء وتطوير القدرات التقنية والفنية لدى المختصين في بلدية دبي في مجال الإدارة والاستخدام الفعال للقمر الصناعي النانومتري المخصص لمراقبة البيئة، وضمان التوظيف الأمثل للمخرجات من معلومات وبيانات في المجالات المتفق عليها والتي تتمحور حول إيجاد الحلول لتحديات التغير المناخي وغيرها.
ويعتبر القمر الصناعي البيئي DM SAT1 الأول من نوعه في المنطقة حيث ان له عدد من المميزات الفريدة والتي تمثل قدرات الجيل الأحدث من الأقمار الصناعية، ومنها تغطيته لمساحات شاسعة برية وبحرية ، وقدرته على الدوران حول الأرض بمعدل 14 مرة خلال اليوم الواحد، إضافة إلى قدرته على رصد نفس الموقع أكثر من مرة خلال مدة لا تتجاوز 3- 5 أيام .
كما يتميز قمر DM SAT1 الناونمتري بقدرته على توفير بيانات فضائية لعملية الرصد حتى مع وجود العواصف الرملية، والتي تعد قيمة مضافة نظرا لأهمية الحصول على مثل هذه البيانات في مثل هذه الظروف ، إضافة إلى الإمكانية العالية لاستخدامها في الدراسات والأبحاث البيئية.
ويتميز القمر الصناعي DM SAT1 بقدرته على العمل ضمن عدة حزم طيفية /Bands/، وتحديدا الحزمة البصرية //Visual والحزمة تحت الحمراء /Near Infrared Band/.
كما يحوي القمر على كمبيوترين أحدهما يعمل على تأمين الاتصالات الأرضية وتخزين البيانات، والآخر يعمل على التحكم في المتحسسات /Sensors/ ومشغلات ميكانيكية /Actuators/ وهي مسؤولة عن التوجيه الدقيق للقمر أثناء التشغيل /الرصد/ . كما يتم تزويد القمر بالطاقة عن طريق ألواح تخزين الطاقة الشمسية.
إضافة إلى ذلك، يحتوي القمر على منظومة GPS لضمان دقة المرور على مواقع محددة بتوقيتات زمنية محددة لأغراض الرصد، مما ينعكس إيجابا على الارتقاء بتنافسية الإمارة العالمية في مجال الرصد البيئي وتوفير البيانات للازمة للبحوث والمسوحات ذات الطابع المناخي.
وسيركز القمر الصناعي البيئي على رصد حزمة واسعة من البيانات الهامة ومتعددة الاستخدامات في مجال الأبحاث والدراسات البيئية، ومنها رصد وقياس الجسيمات العالقة /Aerosols/ في الجو والتي تنتج عن انبعاثات عوادم المركبات والوسائل البحرية والمواقع الصناعية والغبار مما يساهم في دراسة وتحليل ظواهر بيئية بحرية مثل الازدهار الطحلبي والمد الأحمر.