طوّر سبعة طلاب بالمدرسة الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية، لم تتجاوز أعمارهم 16 عاماً، نظامين ذكيين: الأول لعلاج الازدحام المروري، والثاني لتبريد المناطق، الذي يقلل استهلاك الطاقة بنسبة عالية.
وضمّ المجلس التنفيذي لإمارة دبي الطلاب ونظاميهم إلى مبادرة «الفريج الذكي»، التي عرضها خلال أسبوع الإمارات للابتكار 2016، وقدّمها لدوائر حكومية.
وينقسم الطلاب إلى فريقين: يضم الأول ثلاثة طلاب، هم: مطر الشحي، خليفة السويدي، وأحمد بن يعروب، وهو الخاص بابتكار وتطوير نظام المرور الذكي، والثاني يضم غيث الحمادي، سعود الزرعوني، سال الشرقي، وفارس آل علي، ويختص بنظام التبريد الذكي.
وقال الطالب مطر الشحي، لصحيفة «الإمارات اليوم» المحلية، إن النظام الذي عكف فريقه على تطويره، يعتمد في البداية على عملية التحول الذكي للمدينة، والتي تفرض تركيب أجهزة استشعار لجمع البيانات كافة، خصوصاً المرورية، من شوارع المدينة، وبناءً على المعلومات الواردة يتم تحديد الشوارع التي تعاني ازدحاماً في أحد اتجاهاتها، وقياس معدل الازدحام والمناطق التي تشهد كثافة عالية.
وتابع: «الحل الذكي يقوم على إزالة كل الحواجز الأسمنتية الفاصلة بين اتجاهي الشارع، وتركيب أعمدة ذكية بدلاً منها، وفي حال وجود ازدحام تتم إزالة هذه الأعمدة بنظام إلكتروني ذكي، إذ تنزل تحت الأرض ويضاف مسرب أو اثنان بحسب معدل الازدحام للاتجاه المزدحم، على أن تعمل لافتات تحذيرية عدة على تنبيه مستخدمي الطريق، حتى يتم استيعاب الازدحام فيعود الشارع إلى حالته الأولى، وتعود الأعمدة الفاصلة الأساسية إلى مكانها الطبيعي».
وقال الطالب غيث الحمادي، رئيس فريق نظام التبريد الذكي، إن الحل المبتكر يعتمد في نظام تبريد المناطق وليس المباني، إذ يمكن عبر محطة تبريد واحدة تبريد منطقة سكنية كاملة، والابتكار في الحل أنه يعتمد في التبريد على استخدام نوع من الماء (المشابه للمستخدم في دورات تبريد السيارات)، ومروحة للتحكم في الحرارة، دون الحاجة إلى أجهزة التبريد الاعتيادية (الكمبروسور)، ما يقلل استهلاك الطاقة بنسبة 50%.
وأشار إلى أن آلية عمل النظام تعتمد على أشباه الموصلات أو (الشرائح الإلكترونية الذكية)، التي تنظم عمل مروحة الحرارة، وعبر هذه الشرائح تمكن الفريق من التحكم في درجات الحرارة، والوصول بها إلى خمس درجات مئوية، وخفضها حتى إذا تجاوزت 60 درجة مئوية، الأمر الذي لا يحققه أي نظام تبريد حالي.