وضعت وزارة التربية والتعليم، ومناطقها التعليمية إجراءات مشددة لمنع جلب طلبة الثاني عشر للأجهزة الذكية من "الهواتف والسماعات"، إلى اللجان الامتحانية، ونبهت إدارات المناطق التعليمية على مدارسها، أهمية التزام الطلبة بتوجيهات وزارة التربية، وتشديد الرقابة لمنع تسرب أي أجهزة ذكية إلى اللجان، معتبرة أن وجود أي من تلك الأجهزة بحوزة الطالب خلال أدائه الامتحان شروع في الغش، فيما أكدت بعض المناطق من خلال كتابها لمدارسها أنه في حال ضبط الطالب ومعه جهاز ذكي، ستكون درجته في الامتحان "صفراً" .
جاء ذلك في وقت انطلقت فيه امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث للعام الدراسي 2013-،2014 لطلبة الثاني عشر بقسميه "العلمي والأدبي"، في المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق مناهج الوزارة، وتعليم الكبار والدراسة المنزلية على مستوى الدولة، حيث استهل أمس طلبة "العلمي" سباق الامتحانات بمادة "الفيزياء"، فيما أدى طلبة "الأدبي" امتحاناتهم في مادة "التاريخ"، وأكد طلبة القسمين أن أسئلة الامتحان جاءت واضحة وأصابت المنهج المقرر، تحاكي المستويات الطلابية كافة، فيما عدا جزئية في امتحان الفيزياء تحتاج إلى درجة تركيز عالية ومهارات خاصة .
وأكد حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم خلال جولة تفقدية للجان الامتحانات، صباح أمس في مدارس دبي، ورافقه فيها منى أحمد نائب مدير منطقة دبي التعليمية، أن عمليات التطوير النوعية التي شهدتها أعمال الامتحانات، بما فيها ورقة الأسئلة، مكنت الوزارة من قياس المستوى العلمي ودرجة تحصيل الطلبة والمهارات التي تم اكتسابها بدقة، بما جعل الامتحانات نفسها أحد المؤشرات المهمة التي تستند إليها الوزارة لمتابعة وتقييم العملية التعليمية، والتعرف إلى مدى تفاعل الطالب ومشاركته داخل الصف .
ووقف القطامي على سير أعمال الامتحانات في المدارس، وتعرف إلى مستوى الاستعدادات التي تمت لاستقبال الطلبة في اللجان المختلفة، ولاسيما أن مدرسة الأميرة هيا ضمت إلى جانب طالباتها، طالبات مدرسة العالم الجديد الخاصة، فيما ضمت مدرسة المعارف، في لجانها طلاب مدرستي (الأهلية والثريا) .
فيما أكد عدد من مديري المدارس ورؤساء لجان المراقبة على مستوى الدولة امتثال معظم الطلبة إلى توجيهات وزارة التربية والمناطق وتعليمات المعلمين والمعلمات، الأمر الذي أسهم في توفير حالة من الاستقرار داخل اللجان الامتحانية .