بتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، اعتمد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل» بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، والتي تهدف للاستشراف المبكر للفرص والتحديات في كل القطاعات الحيوية في الدولة، وتحليلها ووضع الخطط الاستباقية بعيدة المدى لها على كل المستويات، لتحقيق إنجازات نوعية لخدمة مصالح الدولة.
وتشمل الاستراتيجية بناء نماذج مستقبلية للقطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والتنموية والبيئية، ومواءمة السياسات الحكومية الحالية، إضافة لبناء قدرات وطنية في مجال استشراف المستقبل وعقد شراكات دولية وتطوير مختبرات تخصصية، وإطلاق تقارير بحثية حول مستقبل مختلف القطاعات في الدولة.
وتهدف الاستراتيجية لوضع أنظمة حكومية تجعل من استشراف المستقبل جزءاً من عملية التخطيط الاستراتيجي في الجهات الحكومية، وإطلاق دراسات وسيناريوهات لاستشراف مستقبل كل القطاعات الحيوية، ووضع الخطط والسياسات بناء على ذلك.
وتتضمن الاستراتيجية الجديدة مجموعة من المبادرات، منها إنشاء كلية متخصصة للمستقبل في الدولة، وإرسال بعثات تخصصية للجامعات الدولية الرئيسية في مجال التخطيط الاستراتيجي، وإطلاق تقرير دوري من مجلس الوزراء حول استشراف مستقبل الدولة، يتم تحديثه كل سنة بناء على التطورات، ويكون مرجعاً لكافة خطط استشراف المستقبل إضافة لبناء شراكات مع أهم المنصات الدولية، وإطلاق مختبرات حكومية متخصصة في بناء سيناريوهات المستقبل، وتشكيل فرق عمل وزارية في القطاعات ذات الأولوية لمتابعة واستشعار أهم التطورات في قطاعاتهم، والعمل على الاستغلال الأمثل لهذه التطورات خدمة لمصالح وتوجهات واستراتيجيات الدولة.
وقال الشيخ محمد بن راشد: «أبناء الإمارات هم أهم قدرات المستقبل، وقد وجهنا بوضع بنية تحتية تنظيمية ومادية قوية لبناء المستقبل والاستثمار في الكوادر الوطنية لتحقيق الاستدامة في مجال استشراف المستقبل»، وشدد على أهمية تجاوز أساليب ووسائل التفكير النمطية والتقليدية إلى الأساليب المستقبلية.
3 محاور
وتتضمن الاستراتيجية 3 محاور رئيسية هي آلية عمل الحكومة ومحور بناء القدرات، ومحور وجهة المستقبل، وتقع ضمن كل محور مهام وواجبات سنعمل على تنفيذها ضمن الجدول الزمني المحدد.
وتركز استراتيجية الإمارات للمستقبل، على موضوعات تشمل قطاعات مستقبل رأس المال البشري والشباب، مستقبل التكنولوجيا والأنظمة الذكية، مستقبل الاستدامة والبيئة وتغير المناخ، مستقبل البنية التحتية والمواصلات، مستقبل الصحة، مستقبل التعليم، مستقبل التنمية المستدامة، مستقبل بيئة الحياة الإيجابية والسعيدة، مستقبل الطاقة، مستقبل الاقتصاد والأمن الاقتصادي والتجاري، مستقبل الموارد المالية، مستقبل الحكومة والخدمات الحكومية، مستقبل العلاقات الدولية والسياسية، مستقبل الأمن المائي والغذائي، ومستقبل الأمن الإلكتروني.