أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة»، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، عن أنها ستكون الجهة التي تتولى مهام الإدارة وتشغيل متحف الاتحاد، الذي أعلن أخيراً عن تأسيسه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ومن المقرر أن يتم افتتاحه الرسمي مع نهاية العام الجاري.
وتشمل إدارة المتحف تنظيم المعارض المؤقتة والدائمة والبرامج التعليمية والتدريبية، وسيكون متحف الاتحاد بمثابة وجهة ثقافية ديناميكية بسمات القرن الحادي والعشرين، وذلك من أجل إلهام المواطنين والزوار من مختلف أنحاء العالم، من خلال معروضاته التي تحكي قصة قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويقام المتحف على شاطئ جميرا في دبي بالقرب من موقع دار الاتحاد، الموقع التاريخي الذي شهد التوقيع على اتفاقية الاتحاد في العام 1971، وقرب سارية العلم على شارع شاطئ الجميرا. وستنتقل مسؤولية المتحف من هيئة الطرق والمواصلات إلى دبي للثقافة بعد افتتاحه رسمياً.
ويعد متحف الاتحاد ثمرة اتفاقية تعاون تشكلت من خلال مذكرة تفاهم، حيث تركز «دبي للثقافة» بموجبها على مراجعة محتوى المتحف وتطوير العلامة المؤسسية والمعارض الدائمة المقامة داخل المتحف، كما ستقوم الهيئة بإدارة حملة جمع التبرعات العامة لمقتنيات المتحف، في حين تشرف هيئة الطرق والمواصلات في دبي على تطوير وإنشاء المشروع.
و يستوحي تصميم متحف الاتحاد من شكل ورقة تمثل الاتفاقية التي تم توقيعها في عام 1971، مع 7 أعمدة تمثل الأقلام المستخدمة للتوقيع على الاتفاقية، بينما استوحيت هوية المتحف من ألوان العلم الوطني لدولة الإمارات، وهويتها الاتحادية وإماراتها السبع.
وسيكون المتحف بعد إنجازه مصدراً موثوقاً وأساسياً للمعلومات التاريخية والوطنية والوثائق والصور والمقتنيات الخاصة والتراثية وقبلة للباحثين والمؤرخين من ذوي الاختصاص وسيرفد الأجيال المتعاقبة من أبناء الإمارات بقيمته المعرفية في حياتهم الدراسية والعملية والاجتماعية.