قال نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادي بوزارة الداخلية، العقيد عبدالرحمن العويس، إن الدولة ضبطت 52 مليوناً و102 ألف و600 حبة مخدرة خلال السنوات الخمس الماضية، من بينها 12 مليون حبة كبتاجون مخدرة خلال العام الماضي، مقارنة بـ2600 حبة في عام 2011.
وعزا العويس الارتفاع الكبير في عمليات التهريب والضبطيات إلى إنشاء مصانع لإنتاج هذه العقاقير في دول بالمنطقة تعاني اضطرابات سياسية
وقال وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص بوزارة الصحة، الدكتور أمين حسين الأميري، إنه بالاطلاع على وسائل الإخفاء تبيّن أن هذه العقاقير التي ظهرت كأدوية في البداية تخزّن وتحفظ وتصنع بطريقة غير صحية، ما يؤثر سلباً في مفعولها وتؤدي إلى عواقب خطيرة، منها إصابة المتعاطي بمضاعفات تصل إلى الوفاة.
وأشار إلى أن ارتفاع الضبطيات عالمياً وإقليمياً كشف عن تصنيع ملايين من هذه العقاقير، عازياً ذلك إلى ضعف الرقابة من قبل بعض الحكومات، سواء على عملية التصدير أو شركات تصنيع الأدوية التي تحوّل نشاطها إلى صناعة المخدرات.
ووأوضح أن المهربين يستخدمون وسائل مبتكرة في عمليات التهريب، خصوصاً إلى دول الخليج، لافتاً إلى أن الإمارات تملك أجهزة مكافحة قوية، سواء وزارة الداخلية أو الجمارك أو وزارة الصحة، ويجري التنسيق بينها على أفضل ما يكون، كما ساعدها الاشتراك في نظام SIN الذي يتيح الرقابة الدولية على مسار شحنات السلائف الكيميائية، التي تُستخدم في صناعة المخدرات.
وبين استخدام وسائل عدة للتهريب، منها داخل سخانات لمصلحة فنادق، وتوصيلات كهربائية، وأطر ألواح خشبية، لافتاً إلى أن عصابات التهريب لجأت إلى وسائل مكلفة للغاية، مثل الشحن الجوي في محاولة تهريبها إلى دولة الإمارات، لكن تم الوقوف لها بالمرصاد.
وذكر أن ثلاثة خطوط رئيسة تُستخدم في التهريب، أحدها جوي بين الإمارات وإحدى الدول العربية المنتجة لهذه المخدرات، أو بري في الخط الذي يربط سورية والأردن والسعودية والإمارات، وكذلك الخط البحري.