أوضح تقرير أعدته وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لقياس نسبة تحقيق مؤشرات الأداء الاستراتيجية، المتعلقة بالاستدامة في المجال الثقافي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبوأت المرتبة الثالثة عام 2015 في التنافسية في مؤشر الثقافة الوطني على مستوى العالم.
وبين التقرير أن الدولة تقدمت بذلك خمسة مراكز، عن المركز الثامن الذي كانت تحتله في 2014.
كما عكس التقرير ارتفاع نسبة تحقق مؤشرات الاستدامة في أداء الوزارة ليصل إلى 94% في عام 2015، مقارنة بـ92% في 2014.
وأكد التقرير على أهمية دمج البعد الثقافي في الاستدامة ليصبح البعد الرابع المضاف إلى الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مشيرا إلى أن نسبة تحقق مؤشرات الاستدامة في معظم المحاور المطروحة جاءت أعلى من المستهدف.
واستند التقرير في قياس نسبة تحقيق مؤشرات الأداء الاستراتيجية المتعلقة بالاستدامة في المجال الثقافي على قياس معدلات الإنجاز المتحققة في عدد من المجالات والمحاور المرتبطة بالعمل الثقافي في الدولة.
وقد أظهر ارتفاع نسبة النمو في عدد رواد المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، التي تبلغ تسعة مراكز تتوزع على مختلف إمارات ومناطق الدولة، في عام 2015، إلى 11 ألفاً و556 شخصاً، مقارنة بـ6881 في عام 2014.
وجاءت هذه الزيادة متزامنة مع ارتفاع نسبة رضا رواد الفعاليات الثقافية والفنية. كما شهد عدد رواد المكتبات ارتفاعاً واضحاً في عام 2015 ليصل إلى 10 آلاف و223 شخصاً، مقابل 6183 في 2014، فيما زاد الإقبال على الفعاليات الثقافية من 11 ألفاً و52 شخصاً عام 2014 إلى 14 ألفاً و222 في عام 2015، وزاد عدد الإصدارات الإبداعية والثقافية والفكرية من 66 إصداراً في 2014 ليصل إلى 82 إصداراً في 2015.
واعتمد التقرير ضمن معاييره على قياس مدى وعي المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة للجانب الثقافي بمختلف جوانبه، ومدى تأثيره في سلوكهم.
وبلغت نسبة الرضا العام عن الوعي الثقافي لدى أفراد المجتمع 94.53% خلال عام 2015، بحسب ما أظهره استبيان أجرته الوزارة على عينة من الجمهور، وتضمن محاور عدة هي: التراث الوطني، والتجانس الثقافي، والقيم والمعتقدات، والجانب الاقتصادي، والفعاليات الثقافية.