وأضاف المزروعي، لصحيفة «الإمارات اليوم» المحلية، أن الإهمال وعدم الانتباه أثناء القيادة تسببا خلال النصف الأول من العام الجاري في وقوع 46 حادثاً، نتجت عنها وفاة تسعة أشخاص، وإصابة 38 آخرين إصابات متفاوتة، كما تسببا في 58 حادثاً، نتجت عنها وفاة أربعة أشخاص، وإصابة 49 آخرين في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وذكر أن كثيراً من السلوكيات تندرج تحت تصنيف الإهمال وعدم الانتباه، وبعضها يكون بسيطاً وغير مبرر، مثل وضع الماكياج أثناء القيادة، أو الانشغال عن الطريق بالهاتف المتحرك، لافتاً إلى وقوع حوادث قاتلة بسبب سقوط غرض ما من يد السائق على أرضية السيارة أو انحشاره بين المقاعد، إذ يحاول السائق التقاطه، غير مدرك أن الحادث يقع في ثوانٍ.
وأشار إلى أن الإدارة العامة للمرور أطلقت حملات توعية بمخاطر هذه السلوكيات، لكن يفعلها البعض بشكل عشوائي، معتقدين أنها لا تسبب خطورة، أو مستندين إلى احترافيتهم في القيادة، ولا يرتدعون إلا بعد تعرضهم لحادث قد يكون سبباً في وفاة أو إصابة بليغة، لافتاً إلى أن عدم حصول السائق على راحة كافية قبل الشروع في القيادة يندرج في هذه السلوكيات، إذ تسبب الإرهاق في حوادث عدة، خصوصاً من قبل السائقين الذين يقودون مسافات طويلة، مثل سائقي الشاحنات.
وتابع المزروعي، أن من السلوكيات الخاطئة المتكررة عدم الالتزام بخط السير الإلزامي، مشيراً إلى أن هذه المخالفة تسببت خلال النصف الأول من العام الجاري في وقوع 65 حادثاً، نتجت عنها وفاة ستة أشخاص، وإصابة 51 آخرين، كما أدت في الفترة ذاتها من العام الماضي إلى وقوع 98 حادثاً، أسفرت عن وفاة ثلاثة أشخاص، وإصابة 73 إصابات متفاوتة.
وأوضح أن إشكالية هذه المخالفة في أنها تستفز السائقين الآخرين الذين يسيرون في طريقهم الطبيعي، فيأتي شخص يتجاوز أمامهم بطريقة غير حضارية، فيحدث أحياناً نوع من العناد، وتالياً تقع الحوادث، لافتاً إلى أن شرطة دبي طورت تقنيات لضبط مرتكبي هذه المخالفات عند التقاطعات وغيرها من الأماكن التي تتكرر فيها.
وأكد أن من الأخطاء المتكررة، رغم خطورتها كذلك، اندفاع بعض السائقين بسيارات من طريق فرعي إلى آخر رئيس دون التأكد من خلوه، وقد تسبب هذا التصرف خلال النصف الأول من العام الجاري في 91 حادثاً، أسفرت عن وفاة شخصين وإصابة 81 آخرين إصابات متباينة، كما أدى خلال الفترة ذاتها من العام الماضي إلى وقوع 76 حادثاً، أسفرت عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 78 آخرين. وأشار المزروعي إلى أن من القواعد الأساسية في القيادة، التي يجري تعليمها في المراحل الأولى قبل الحصول على الرخصة، كيفية قراءة العلامات والإرشادات المرورية، خصوصاً تلك المتعلقة بالانتقال من طريق إلى آخر، لكن يتصرف البعض أحياناً بنوع من عدم المبالاة، دون التدقيق جيداً في حالة الشارع قبل الدخول إليه.
وأفاد بأن هذه التصرفات تشمل أيضاً الدوران الخاطئ، الذي يقوم به البعض نتيجة استعجالهم في الانتقال إلى الاتجاه المعاكس، سواء من فتحة خاطئة، أو دون التأكد من عدم وجود سيارات قادمة من الاتجاه المقابل، مشيراً إلى أن هذه المخالفة تسببت خلال النصف الأول من العام الجاري في خمسة حوادث، أسفرت عن إصابة ستة أشخاص. وقال المزروعي إن الوقوف في وسط الطريق من السلوكيات المرورية التي يتهاون البعض في ارتكابها، رغم خطورتها البالغة، وتسببها في حوادث قاتلة، أسفرت عن وفاة خمسة أشخاص خلال ستة أشهر من العام الجاري، لافتاً إلى أن حادثاً واحداً يقع لهذا السبب يسفر عادة عن عدد كبير من الضحايا، آخرها حادث اصطدام بحافلة توقفت في منتصف الطريق.