أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي استئناف برامجها التوعوية في المدارس بمجموعة من الفعاليات والأنشطة، من بينها إطلاق مسابقة السلامة المرورية بجوائز تصل إلى 50 ألف درهم للفرق الطلابية التي شكلتها الهيئة في المدارس قبل سنوات، تحت مسمى «فرق التوعية المرورية».

وأكدت المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في الهيئة، المهندسة ميثاء بن عدي، أن برنامج التوعية المدرسية الذي بدأت المؤسسة بالتنسيق له في المدارس ورياض الأطفال، يأتي ضمن خطط استراتيجية السلامة المرورية في المؤسسة تجاه الطلاب، وتشمل ورش عمل ومحاضرات إرشادية للطلاب وسائقي الحافلات المدرسية وأولياء الأمور، مؤكدةً التزام الهيئة تجاه مسؤولياتها التوعوية في دعم الثقافة المرورية في أوساط المجتمع، بهدف خفض نسبة الحوادث المرورية والوفيات الناتجة عنها، وفق رؤية الهيئة في «تنقل آمن وسهل للجميع».

وقالت إن الهدف من الفعاليات هو المحافظة على خلو المدارس من الوفيات المرورية، والإبقاء على المعدل الذي نحافظ عليه منذ خمس سنوات وهو (صفر وفيات) في محيط المدارس، إضافة إلى «الارتقاء بالسلوك المروري، وغرس ثقافة السلامة المرورية لدى الناشئة وأفراد المجتمع»، بناء على الخطط الاستراتيجية التي تسعى إلى «الانتقال بالطالب من متلقٍ للمعلومة إلى منفذ لها»، وإن إطلاق مسابقة الفرق التوعوية سيكون في شهر سبتمبر المقبل، وسيتم بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ومنطقة دبي التعليمية، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية.

تعارض الهيئة مع الأمن

المثير للاستغراب أن جهود طرق دبي تتعارض تماما مع أعلنه الفريق ضاحي خلفان ومجلس أبوظبي للتعليم مؤخرا من وجود أمني وشرطي في المدارس بزعم التثقيف المروري. فهل هناك تضارب برامج لدى  مؤسسات الدولة وتزاحم فيم بينها، وهل هناك غياب تنسيق يؤدي إلى تعدد البرامج والإنفاق المتكرر على مشاريع شبيهة، أم كيف يمكن فهم التعارض بين خطط طرق دبي وخطط الأمن.

مدير مجلس أبوظبي للتعليم  علي راشد النعيميقال الأسبوع الماضي،  "إن وجود الشرطة معنا أمر مهم لضمان أمن وسلامة الأبناء والبنات، فهم العين التي تسهر على راحة وسلامة أمننا ومجتمعاتنا، إذ يتعين العمل والتعاون معهم والاستماع لملاحظاتهم والاستفادة من خبراتهم لحماية الطلبة ممن يحاول استمالتهم والعبث بأخلاقهم وسلوكياتهم" على حد قوله.

وعدد النعيمي المجالات التي ستعمل عليها الشرطة ومن أهماه التوعية المرورية، وهو ما دفع المراقبين حينها للاستغراب لأن مؤسسات أخرى تقوم بهذا الدور بالفعل، حتى أكدت طرق دبي هذا الأمر صباح اليوم الاثنين.

مراقبون أكدوا، أن الجانب الأمني الذي يشير إليه النعيمي هو جانب متعلق بفرض "أيدولوجية" سياسية وتوجهات فردية لشخصيات وجهات أمنية وتنفيذية في الدولة بغطاء أدوار شرطية في التثقيف المروري في حين أن الأهداف السياسية واضحة في ذلك.

وسجل مواطنون في الشارقة ورأس الخيمة الأحد (28|8) أول أيام العام الدراسي الجديد حضورا مكثفا لرجال الشرطة في أوساط الطلاب ما عزز التساؤلات بالأهداف الحقيقة وراء وجود ضابط أمن في كل مدرسة وفق اقتراح خلفان مؤخرا.