وانطلق العام الدراسي الجديد 2016-2017 الأحد (28|8) وسط تقارير إعلامية وميدانية متضاربة بين عدد من إمارات الدولة في عدد الحضور والغياب وفي توفر الكتب من تأخرها. فما هي المعلومات المتضاربة التي أطلقتها أبوظبي للتعليم مع مؤسسات تعليمية أخرى في الشارقة ودبي ورأس الخيمة؟

حضور مرض وتسليم الكتب

مجلس أبوظبي للتعليم أشار إلى "انتظام الدراسة في جميع المدارس الحكومية، وتسلم كافة الطلاب في جميع المدارس للكتب"، مضيفا أن "نسبة الحضور مرضية" في كافة المراحل، بالمدارس الحكومية والخاصة، مع بدء العام الدراسي الجديد 2016- 2017. ورفض المجلس إعطاء نسبة حضور علما أن تقارير المجلس مساء الأحد كانت تفيد بانتظام 50% من الطلاب قبل أن تسقط تقارير صباح اليوم الاثنين هذه النسبة. 

وقال محمد سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، "ومع اليوم الدراسي الأول سيتم توزيع جميع الكتب الدراسية على الطلبة من مختلف المراحل الدراسية بدءاً من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر".

الكتب متأخرة

وفي تقرير آخر لصحيفة "الاتحاد"، أكد عدد من أولياء أمور الطلبة والطالبات بمنطقة الشارقة التعليمية عدم تسلم أولادهم، الكتب الدراسية، مطالبين بضرورة حل هذه المشكلة. 

وقالت أم حميد المرزوقي من إمارة الشارقة: لم يتسلم ابني جميع الكتب الخاصة بالصف الرابع، حيث تنقصه كتب الرياضيات والعلوم، حيث تصل كتب وتتأخر أخرى. 

من جهتها قالت أم راشد ولية أمر: ابني في الصف الثاني الابتدائي بمدرسة حكومية، ولم يتسلم جميع الكتب هو وزملائه، كما أن المدرسات لم يستلمن المنهج. 

في حين أكدت خلود علي ولية أمر من إمارة الشارقة: المناهج والكتب الدراسية يجب أن تكون متوفرة بشكل كامل في جميع المدارس ولجميع المراحل، ولا نستطيع تقبل عذر، أنه بسبب وجود مناهج جديدة، وهي التي سببت التأخير، حيث إن وقت بدء العام الدراسي واضح ومعلوم وعليه يترتب أن تكون الاستعدادات جميعها مكتملة لاستقباله دون أية منغصات أو نواقص.

وفي تقرير ثالث في "الاتحاد" أيضا، أكد عدد من مديري المدارس الحكومية في دبي تأخر وصول النسخ الورقية من المناهج الدراسية، باستثناء اللغة العربية، والتربية الإسلامية، وأشاروا إلى أنه سيتم توزيع الكتب المتوافرة على الطلبة.

وتظهر هذه المعلومات مدى حجم التضارب في تصريحات الجهات التعليمية المعنية في الدولة والواقع الميداني.

صحيفة "الإمارات اليوم" أكدت،  أن مدارس حكومية وخاصة في إمارات الدولة شهدت نسب غياب متفاوتة بين الطلبة مع بدء العام الدراسي الجديد، راوحت بين 25 و60%.

وفي الشارقة، شهدت مدارس حكومية نسب غياب عالية، وصلت إلى 60% في المتوسط، مقابل 40% نسبة الغياب في مدارس خاصة، وذلك حسب ما أكده مديرو مدارس حكومية وخاصة في مدينة الشارقة، فضّلوا عدم نشر أسمائهم. بحسب "الإمارات اليوم".

وأكد مديرو مدارس، أن عدم الاستقرار في انتظام الطلبة سيستمر حتى انتهاء امتحانات طلبة الدور الثاني، وظهور نتائجهم يوم الأحد المقبل، وأن نسب الغياب بين الطلبة ستزيد الأسبوع المقبل، بسبب عدم وصول الكتب الجديدة من الوزارة، مؤكدين أن الوزارة تأخرت في توزيع الكتب ووصولها إلى المدارس، إذ كيف يمكن تدريس الطلبة في الفصول دون كتب ومناهج دراسية جديدة، والتي من المتوقع أن تصل إلى المدارس بعد 10 أيام من الآن، أي قبل يومين فقط من بدء إجازة عيد الأضحى.

وفي رأس الخيمة، سجلت مدارس حكومية نسب غياب متفاوتة بين طلبة المدارس، راوحت بين 5% و10% مع بداية اليوم الأول من العام الدراسي الجاري، وعزا مديرو المدارس الحكومية غياب الطلبة عن مقاعد الدراسة في اليوم الأول إلى السفر للحج، أو بسبب امتحانات الإعادة للثانوية العامة.

عدم الاستعداد جيدا

تؤكد تقارير الصحف المحلية أن الكتب لن تكون متوفرة قبل عطلة العيد، وهو ما يعني أن مطالبة الأهالي والمجتمع ببدء العام الدراسي عندما تكتمل الاستعدادات كان مطلبا محقا، غير أن وزارة التعليم أصرت على بداية "ضعيفة" كما يصف البعض، رغم أن أجواء الطقس اللاهبة تخيم على الدولة وانقطاع نفسي وذهني مرتقب خلال إجازة العيد.

ويرى مراقبون أنه كان يتوجب على الوزارة ألا تخالف مشاعر ورغبات الطلاب وذويهم وأن تبدأ العام الدراسي في ظروف أفضل من الاستعدادات كافة.