منح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تشانغ هوا سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، وتي. بي. سيثارام سفير جمهورية الهند لدى الدولة وسام الاستقلال من الطبقة الأولى تقديراً لجهودهما خلال فترة عملهما بالدولة، ما أسهم في تطوير وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات وجمهوريتي الصين الشعبية والهند في كافة المجالات.
وقلد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الوسام لسفيري الصين والهند خلال استقبالهما أمس في مكتب سموه بديوان عام الوزارة في أبوظبي.
وتمنى للسفيرين التوفيق والنجاح في مهام عملهما المستقبلية، مثنياً على دورهما في تعزيز العلاقات بين دولة الإمارات والصين والهند في المجالات كافة.
وأعرب سفيرا الصين والهند عن بالغ تقديرهما وشكرهما للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وشكرا المسؤولين في الدولة بصفة عامة ووزارة الخارجية والتعاون الدولي بصفة خاصة على ما لقياه من تعاون خلال فترة عملهما ما أسهم في إنجاح مهماتهما.
وتتميز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والصين منذ تدشينها قبل 3 عقود، حيث شهد حجم التبادل التجاري بين البلدين نمواً من 63 مليون دولار عام 1984، ليصل إلى 55 مليار دولار في 2014. وهو مرشح للزيادة إلى 60 مليار دولار بنهاية 2015.
وخلال وقت قصير باتت الصين أول مصدر الى السوق الإماراتية بقيمة 30 مليار دولار من السلع والخدمات في 2014، مستفيدة من تحول الإمارات إلى مركز عالمي لإعادة التصدير.
وتعتبر الصين كذلك ثاني مستورد من الإمارات، بحجم 25 مليار دولار في 2014، ومعظم وارداتها تتشكل من منتجات الطاقة.
وفيما يخص الهند فقد توالت الزيارات بين كبار المسؤولين في كلا البلدين مؤخرا.
ووقعت الإمارات والهند عددا من الاتفاقيات لتعزيز العلاقات الاقتصادية، خلال زيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان إلى نيودلهي في فبراير الماضي.
وتشمل الاتفاقيات تطوير البنية التحتية والطاقة المتجددة ومحاربة الجرائم الإلكترونية، في حين أكد الجانبان عزمهما العمل على زيادة التبادل التجاري بمعدل 60% خلال الأعوام الخمسة المقبلة، بموجب اتفاق أبرم خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للإمارات في أغسطس الماضي.
والإمارات هي ثالث أكبر شريك تجاري للهند، وسادس أكبر مصدري النفط إليها، كما أنها من أكبر المستثمرين الأجانب في البلاد.