انطلقت فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان ليوا للرطب، والذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وذلك في مدينة ليوا بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، حيث يستمر المهرجان حتى الـ30 من يوليو الجاري، ويبلغ مجموع الجوائز المقدمة هذا العام نحو 6 ملايين درهم.
وشهد انطلاق المهرجان اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وعبيد المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب، وعدد من كبار المسؤولين وأعيان المنطقة وممثلو الوسائل الإعلامية.
وتجول المزروعي والوفد المرافق في أروقة المهرجان مرورا بالأجنحة المشاركة، واطلع مشاركات المتسابقين في مسابقة الرطب في يومها الأول والتي تم خلاله استلام أطنان من فئة الدباس وكذلك مسابقة أكبر عذج، واطلع كذلك على المشاركات في مسابقة أجمل مجسم تراثي.
وقال المزروعي: إن ما يشهده المهرجان من توسع حجم المشاركة من قبل المتنافسين في مختلف فئات مسابقات الرطب، يعكس الهدف الأسمى من المهرجان في المحافظة على التراث والعادات والتقاليد، فضلا عن دعم مزارعي دولة الإمارات بشكل عام وأصحاب مزارع النخيل على وجه الخصوص، مضيفا أن زيادة حجم زوار المهرجان والتي تزداد عاما بعد عام من مختلف الجنسيات ومن مواطني دولة الإمارات وأبناء المنطقة وأسرهم، تعكس مدى نجاح المهرجان في الوصول إلى جميع الفئات والجنسيات بعدما تحول إلى احتفالية كرنفالية كبيرة جاذبة لعشاق التراث والأصالة.
من جانبه، قال عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان: إن اللجنة المنظمة حرصت على تقديم باقة متنوعة من البرامج والأنشطة والفعاليات التي تلبي احتياجات الجمهور وتحقق مطالبهم المتنوعة من المهرجان، حيث تتميز هذه الدورة من المهرجان بالعديد من المفاجآت التي تخدم جهود دعم الموروث الثقافي الإماراتي، ومن أجل المساهمة في إحياء التراث في نفوس الأجيال الجديدة.
وأشار إلى أن المهرجان يشهد هذا العام إضافة شوطين لمزاينة الرطب ضمن فئتي الخلاص والدباس والمخصص لأصحاب المزارع التي تزيد نسبة ملوحة المياه فيها عن 12 ألف درجة، وقد خصصت لكل فئة 15 جائزة نقدية تساوي الجوائز المقدمة في الفئات الثانية من المزاينة، مشيرا إلى أن هذه الإضافة تؤكد حرص اللجنة المنظمة على دعم مزارع النخيل، وتقديم الفرص المتساوية لهم لخوض المنافسة، ودعم مسيرة أصحاب المزارع ذات الملوحة العالية لتحقيق استمرارية التوسع في زراعة النخيل. وأكد أن مجموع الجوائز المقدمة هذا العام تبلغ نحو 6 ملايين درهم، وتشمل مزاينات الرطب الرئيسية بفئاتها التسع (فئتي الدباس والخلاص للمزارع التي تقل نسبة ملوحة المياه فيها عن 12 ألف درجة، وفئتي الدباس للمزارع التي تزيد نسبة ملوحة المياه فيها عن 12 ألف درجة، وفئة الخنيزي، بومعان، الفرض، النخبة الرئيسي، النخبة التشجيعي، وأكبر عذج)، مضيفا أنه تم زيادة المساحة المخصصة للمهرجان هذا العام لتصبح نحو 20 ألف متر مربع بزيادة قدرها 20% مقارنة مع العام الماضي، وذلك لمواكبة ما يشهده المهرجان من إقبال متزايد عاما بعد عام، سواء من مشاركين أو زوار.
وأفاد بأن اللجنة المنظمة ستعقد عدداً من المحاضرات المختلفة في مجلس مدينة ليوا، وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة، حيث يأتي ذلك من باب حرص اللجنة المنظمة على التواصل مع المجتمع وكجزء من دعمها للتراث الوطني وعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي، وستتضمن المحاضرات مواضيع تثقيفية في كافة المجالات، إضافة إلى إيجاد حلقة وصل من خلال المجلس بين المجتمع والمسؤولين في المنطقة الغربية.