صنفت مؤسسة "فريدوم هاوس" المختصة بحريات الصحافة حول العالم لعام 2016، دولة الإمارات بأنها دولة "غير حرة".
التقرير الصادر بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، أظهر تدهوراً كبيراً في حريات الصحافة في الدولة، مشيراً إلى أن مؤشرات الحقوق السياسية و الحريات المدنية و حرية الرأي والتعبير كلها تعاني في الإمارات.
وأشار التقرير إلى أنه وبالرغم من ضمان الدستور الإماراتي لحرية التعبير، إلا أن السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية تعمل على تضييق هذه الحريات بشتى السبل، معتبراً أن القانون الاتحادي الخاص بتنظيم المطبوعات والمنشورات في جيع جوانب وسائل الإعلام، يعد واحداً من أكثر القوانين تقييداً لحرية الصحافة في العالم العربي.
وتطرق التقرير إلى مرسوم جرائم تقنية المعلومات ، ومرسوم مكافحة الإرهاب الصادر عام 2014 بالإضافة إلى عدد آخر من القوانين التي تستخدم بطريقة سيئة لفرض سياسة تكميم الأفواه وفرض القيود على حريات الرأي والتعبير.
وأظهر التقرير معاناة العديد من الصحفيين المواطنين والأجانب من سياسات التضييق في الدولة، وتعرضهم في الكثير من الأحيان إلى مقص الرقيب الأمني، خصوصاً في القضايا السياسية والدينية، علاوة على تلقي العديد منهم لرسائل تهديد واعتقال البعض الآخر.
ومن بين القضايا التي تناولها تقرير فريدوم هاوس هو الرقابة الصارمة التي تفرضها الدولة على الإنترنت، مشيراً إلى أن الإمارات على ما يبدو أخذت عظة وعبرة من الدول المجاورة التي شهدت ثورات الربيع العربي، وقررت حظر العديد من المواقع الإخبارية التي تنشر ما يعارض سياستها، مشيرة إلى اعتقال عدة مدونين ومغردين من بينهم عمانيون.
وتعتقل أبوظبي الصحفي الأردني تيسير النجار منذ ديسمبر الماضي في الاختفاء القسري دون توجيه أي تهمة له أو تقديمه للمحاكمة.
وأعطت منظمة صحفيون بلا حدود دولة الإمارات المرتبة 119 في حرية الإعلام بصفة عامة وفي ذيل الدول العربية في حرية التعبير.