أكد 9 % من الموظفين في الدولة أنهم يحظون بوظائف متميزة وأنهم راضون جداً عن حياتهم، في حين قال 53 % من الذين شملهم استطلاع لمعهد غالوب في دولة الإمارات بأنهم يحظون بوظائف جيدة وأنهم راضون عن حياتهم، وذلك طبقاً لتقرير «الوظائف الجيدة في العالم» الصادر عن معهد غالوب، والذي تم إنجازه بناء على استطلاع واسع النطاق لآراء العاملين في 155 دولة حول العالم.

وجاءت نتائج الاستطلاع بناء على مقابلات هاتفية مع آلاف العاملين في 155 دولة حول العالم.

وقسم استطلاع جالوب العاملين إلى ثلاث فئات، وفقاً لتقييمهم لرضاهم عن حياتهم الحالية أو المستقبلية على مقياس متدرج مرقم من صفر إلى 10. حيث كانت الفئة الأعلى للناس الذين يقيمون مستوى حياتهم الحالي بسبع درجات أو أعلى.

وأشار التقرير إلى أن هناك فجوة واسعة في «الوظائف الجيدة» و«الوظائف الممتازة» في كل بلد تعني أن هناك أعداداً كبيرة من المنفصلين عاطفياً عن مواقع عملهم، وأقل احتمالاً ليكونوا منتجين، حتى ولو كانت لديهم وظائف جيدة. وأكد أن هذه الفجوة تشكل عائقاً رئيسياً أمام نمو الوظائف، والازدهار الاقتصادي والرفاهية الشخصية للناس، الأمر الذي يتعين معه على الحكومات العمل على معالجة وإصلاح الخلل.

واعترف المعهد بوجود مشكلة في كيفية تعريف العالم وقياسه للوظيفة الجيدة، خاصة في ظل عدم وجود مؤشر واضح لقياس جودة وظائف الناس.

ويضاف إلى عدم وضوح منهجية الاستطلاع وكيفية تحديد حجم العينة وكيفية سحبها  أن الواقع الميداني للموارد البشرية وظروف الموظفين ورضاهم عن وظائفم متدن بصورة كبيرة ليس أدل عليها من آلاف الاستقالات الجماعية في أوساط الموظفين الإماراتيين في خلال عام 2015 في وزارة التعليم وفي الاتصالات وفي وزارة الصحة ومجالات حكومية أخرى علما أن القطاع العام في الدولة وعلى خلاف دول كثيرة هو أقوى بكثير من القطاع الخاص وأي عثرة فيه يعني أن الحال فيه وصل لحد غير محتمل.

ويواجه عشرات آلاف الموظفين في القطاع العام ومئات الآلاف في القطاع الخاص مصيرا وظيفيا قابلا للانهيار جراء ما يشاع حول تعديل قانون المعاشات والتأمينات ومراجعة الرواتب وهو من شأنه التأثير على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الدولة بصورة حرجة تتجاوز كثيرا مسألة "الرضا" عن الأعمال.