كتبت الناشطة زهور محمود على حسابها "بتويتر" تقول إن السلطات في الإمارات رفضت السماح بتظاهرة للتعاطف والتضامن مع محرقة حلب التي ترتكبها قوات نظام الأسد.
من جهته قال الكاتب إياد السباعي الذي سبق نشر عدة مقالات انتقد فيها أوضاع حقوق الإنسان في الدولة، إن دولة الإمارات "لا تريد نشر ثقافة المظاهرات بغض النظر عن القضية" على حد قوله، ما حدا بالناشطة زهور بالرد قائلة، عام 2000 كان هناك مسيرة كبيرة تضامنا مع فلسطين.
الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور تداخل مع زهور وإياد قائلا، ذلك الزمان قد ولى، حتى عام 2003 كان هناك مظاهرة تضامنية مع العراق.
ولليوم الحادي عشر على التوالي وتتعرض حلب إلى قصف إجرامي مكثف من جانب نظام الأسد والمقاتلات الروسية التي التزمت أبوظبي رسميا عن إدانة عدوانها ولكنها أيدته بشدة من خلال دعم نظام السيسي لهذا العدوان منذ سبتمبر الماضي.
ومع توارد أنباء المحرقة في حلب اضطرت وزارة الخارجية إلى إصدار بيان يدين ما تعرض له حلب من إبادة وذلك بعد تغريدة لوزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش اكتفى فيها بالقول "إن ما يحدث في حلب يبعد مسار الحل السياسي".
وعام 2011 قام عدد من السوريين المقيمين الغاضبين في الدولة بالخروج بمسيرة سلمية لوقت قصير فقام جهاز الأمن بإبعاد جميع المشاركين عن الدولة ما دفع الشيخ يوسف القرضاوي لمطالبة أبوظبي بعدم إبعادهم فشنت عليه حملة تشهير وسب واسعة النطاق.
كما تسمح أبوظبي بالمسيرات لمناسبات وطنية أو لمناسبات البيئة ومناسبات أخرى، في حين لا ترفض فقط المظاهرات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية فقط وإنما تقوم بإبعاد كل من يثبت تعاطفه معها.
ورغم أن المسيرات يعتبر أحد وسائل التعبير التي كفل الدستور استخدامها إلا أن جهاز الأمن يمنع حرية التعبير عن الرأي أو استخدام وسائل التعبير عن الرأي سواء في مظاهرة أو تغريدة.