كشفت بعض التسريبات عن لقاء جمع رجل المخابرات الفلسطيني "محمد دحلان" بمالكة قناة 218 الاعلامية الليبية "هدى السراري"، ومالك قناة ليبيا الحدث الإعلامي "محمود المصراتي" بالقاهرة، لمحاولة إسقاط المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
وجاء في تسريبات الاجتماع ، أن "محمد دحلان" صب جام غضبه على "هدي السراري" و "محمود المصراتي" أثناء الاجتماع، لأنهم لم يفلحوا في إثارة الفوضى بالعاصمة طرابلس عند دخول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، لطرابلس، أو على الأقل إرباكه، رغم الدعم المادي الذي قدمته دولة الإمارات.
و وفق التسريبات توجه دحلان خلال الاجتماع باللوم والنقد الشديد على "المصراتي" معتبرا أنه لم يفلح في تغيير المشهد رغم الوعود التي قطعها بقدرته على ذلك، حيث طالب زيادة الدعم المالي لصحيفته وقناته ليبيا الحدث لاستدراك خطأه كما طلبت "هدي السراري" خلال اللقاء من "محمد دحلان" 1.7 مليون دولار، كدعم اضافي لقناة 218، لزيادة البرامج خلال شهر رمضان، معتبرة أنها فرصة للسيطرة على الرأي العام وتوجيهه.
وأشارت "السراري" إلى أن تدني الخدمات، وارتفاع الأسعار، يعتبر مشكلة للمجلس الرئاسي مع قدوم شهر رمضان بالإضافة لمشكلة السيولة، لافتة أن ذلك يضعف من شعبيته، ويزيد في إرباكه، إذا تم استغلال بشكل أفضل.
و وفقا للتسريبات تم الاتفاق بين "محمد دحلان" و " محمود المصراتي" وهدي السراري" إبراز أن المجلس الرئاسي يسيطر عليه جماعة الإخوان المسلمين و الجماعة الليبية المقاتلة، مؤكدا أن هذا الربط من شأنه أن يضعف من شعبية "المجلس الرئاسي، وتم الاتفاق أيضا على دعم العملية العسكرية الجديدة لقوات "خليفة حفتر" ( القرضابية 2 ) لسيطرة على الحقول و الموانئ بالهلال النفطي الليبي .
وكان "الإمارات71" قد نشر مؤخرا دراسة كشفت عن سيطرة أبوظبي على نحو 70% من الإعلام الليبي الذي تسخره لمصالحها.
وقد كشفت دراسة إعلامية أعدها إعلاميون ليبيون أن أبوظبي تسيطر على 7 وسائل إعلامية ليبية وعدد 4 صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي وأنفقت أبوظبي عليها نحو 74 مليون دولار.
وتمثلت الوسائل الإعلامية، ببوابة الوسط، راديو الوسط fm، صحيفة ليبيا الحدث، بوابة أفريقيا الإخبارية، قناة 218، قناة ليبيا 24، و قناة ليبيا روحها الوطن " H D".