اختتم وفد من عدة جهات حكومية اتحادية ومحلية بالدولة زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بالتنسيق مع السفارة الأمريكية في أبوظبي للتعرف الى أفضل الممارسات في إدارة المواد والنفايات الخطرة خلال مراحل دورتها من الإنتاج إلى التخلص منها.
وضم الوفد، الذي ترأسته رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، ممثلين عن الإدارة العامة لجمارك أبوظبي، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وتدوير (مركز إدارة النفايات في أبوظبي)، وشرطة أبوظبي، ودائرة الشؤون البلدية والنقل، وموانئ أبوظبي، ومكتب الأسلحة والذخائر والمتفجرات والعتاد العسكري، والهيئة العامة لأمن المنافذ والحدود والمناطق الحرة وهيئة البيئة في أبوظبي.
وقالت رزان المبارك: «تُشكل المواد الخطرة تهديداً كبيراً على صحة الإنسان والبيئة إذا ما لم يتم إحكام الرقابة عليها في كافة المراحل، بما في ذلك استخدامها، نقلها، وتخزينها، وقد ساهمت هذه الزيارة بالالتقاء مع نظرائنا في الولايات المتحدة للتعرف الى بعض أفضل الممارسات لإدارة المواد والنفايات الخطرة، وإيجاد فرص للتعاون المشترك، بما في ذلك البحوث وتبادل المعلومات».
وأكدت أن الإمارات والولايات المتحدة تتشابه بالنظام الإداري المقسم بين حكومة اتحادية مركزية ووحدات حكومية على المستوى المحلي (إمارات/ ولايات) ، الأمر الذي جعلنا نتجه نحو الولايات المتحدة لنطلع على تجربتها لتحسين وتطوير نظام إدارة المواد والنفايات الخطرة بالدولة، هذا إضافة إلى العلاقة الاستراتيجية طويلة الأمد التي تربطنا معها ، ما شجع الوفد الذي يمثل عددا من الجهات المعنية للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن هذه المسألة التي ليست فقط أولوية محلية ولكنها عالمية أيضاً».
وأكدت أن وجود ممثلين للمؤسسات العديدة من أبوظبي ومن الدولة يدل على الأهمية التي توليها حكومة أبوظبي لقضية إدارة المواد والنفايات الخطرة والجدية التي تنتهجها في معالجتها، وفقاً لأفضل الممارسات لضمان بيئة صحية وآمنة لسكان الإمارة.
ومن جهته، قال يوسف العتيبة سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة إن زيارة وفد دولة الإمارات إلى واشنطن العاصمة جاءت "في الوقت المناسب في مناسبة يوم الأرض ، وهي مثال آخر على عمق العلاقات بين البلدين، كذلك تشترك دولة الإمارات والولايات المتحدة بالتزامهما بتحقيق مستقبل أكثر أمانا وأكثر أمنا"، على حد قوله.
ورأى ناشطون أن هناك محاولات لا تتوقف لإظهار الانسجام بين واشنطن وأبوظبي حتى ولو في مجال النفايات وحمل التعاون الفني في هذا المجال على محمل سياسي وأمني وفي سياق مكافحة الإرهاب، دون أن تكون الدبلوماسية والمصالح الإماراتية بحاجة لهذا النوع "المستميت" من تأكيد العلاقات مع واشنطن حتى ولو كانت في مجالات غير سياسية ذات أهمية رفيعة.