أكد صالح محمد بن نصرة العامري، سفير أبوظبي بالدوحة، أن العلاقات بين الإمارات وقطر على الصعيد الاقتصادي والتجاري، كما كل المجالات الأخرى، في تنام مستمر، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل في عام 2015 إلى نحو 26.1 مليار ريال قطري (7.2 مليار دولار).
ولفت العامري في بيان له بمناسبة انعقاد اللجنة الإماراتية القطرية المشتركة في دورتها السادسة، التي ستنطلق اليوم الأحد، لمدة يومين بالدوحة، إلى أن "الزيارات المتبادلة بين البلدين، وعلى أعلى مستوى، هي تجسيد حقيقي لما تمتاز به العلاقات الثنائية من تقارب وتكامل في الرؤى والأهداف"، بحسب ما نقلت صحيفة العرب.
وقال السفير الإماراتي: إن "العلاقات بين البلدين على الصعيد الاقتصادي والتجاري في تنام مستمر بفضل توجيهات القيادة السياسية في البلدين، التي تشجع على مزيد من التعاون والتنسيق في هذا المجال".
واعتبر أن "من بين دلالات ذلك، نتائج التعاون المشترك المثمر هو المنتدى الاقتصادي الإماراتي القطري الذي عقد بالدوحة في مايو 2015، وفي أبوظبي فبراير 2016 برئاسة وزيري الاقتصاد في البلدين، ومشاركة عشرات من رجال الأعمال من كلا الجانبين؛ بهدف التباحث والتنسيق وتعزيز الشراكة بين البلدين، وذلك من خلال بحث فرص جديدة لبناء شراكات ثنائية من شأنها أن تحقق مزيداً من الإنجازات، في ظل الفرص الكبيرة المتاحة مع استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمعرض أكسبو العالمي 2020، واستضافة دولة قطر الشقيقة لمونديال العالم لكرة القدم 2022".
وأكد السفير "أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في البلدين، كونه من أهم ركائز وأدوات تعزيز التعاون خاصة على الصعيد التجاري والاستثماري".
وأشار العامري إلى أن الأسواق في كلا البلدين مفتوحة أمام المستثمرين على اختلاف نشاطاتهم الاقتصادية، والتبادل التجاري بين البلدين خير دليل على قوة العلاقات الثنائية فهي في تطور دائم، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2015 نحو 26.1 مليار ريال قطري، وتعد الإمارات الشريك التجاري الخامس عالمياً لدولة قطر، ويعمل بدولة قطر 1074 شركة إماراتية، وعلى الجانب الآخر يصل عدد الشركات القطرية في دولة الإمارات حوالي 4200 شركة.
وذكر السفير أنه "في سبيل العمل المشترك والرؤى المستقبلية للبلدين، فإن دولة الإمارات ودولة قطر تضعان يديهما بيد بعضهما بعضاً من أجل خير المنطقة وأمن دولها واستقرارها".
واستطرد قائلاً: "بلا شك فإن اللجنة المشتركة بين البلدين أصبحت أحد أهم الروافد في تعزيز جميع أوجه التعاون بين البلدين".
وتطورت مؤخرا العلاقات بين أبوظبي والدوحة بعد خلافات وتوتر على خلفية الموقف من نظام الانقلاب وسحب أبوظبي سفيرها من الدوحة عام 2014 لرفض قطر تأييد نظام الانقلاب وبعد وصول الملك سلمان للسلطة تخففت الضغوط عن الدوحة ما سمح بدفع العلاقات بين الجانبين.