أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن المقاربة التركية في مواجهة الجماعات المتطرفة واضحة، وستستمر إلى غاية القضاء عليها وبشتى الوسائل، مشيراً إلى أن بلاده قد تضطر إلى دخول سوريا إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وأضاف داود أوغلو، في تصريح لقناة الجزيرة، أنه لا مبرر لأي نوع من الإرهاب ولا حوار مع الإرهابيين، وقال: "إذا تطلب الأمن التركي منفذاً فبالطبع سنتخذ كل الإجراءات داخل تركيا أو داخل سوريا"، موضحاً: "سنتخذ كل الإجراءات لرد هجمات المجموعات الإرهابية التي تستهدفنا في تركيا أو داخل سوريا".
وقد توعد داود أوغلو عند هذا الإعلان بالرد المباشر على أي قصف، قائلاً: "سنرد على الفور وسنتخذ كل الإجراءات المناسبة"، مضيفاً أن طائرات إضافية من دون طيار ستنشر في منطقة كلِّس لصد أي اعتداءات جديدة.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة التركية اتخاذ تدابير عسكرية شملت مضاعفة أعداد طائرات الاستطلاع المسيّرة من دون طيار، التي تقوم بعمليات الاستكشاف على طول الحدود، وفوق المناطق المحاذية للحدود السورية التركية لاستكشاف وجود مجموعات تقوم بإطلاق القذائف الصاروخية على تركيا وإصدار إنذار مبكر يمكن المدفعية التركية من قصف هذه المواقع قبل أن تطلق قذائفها باتجاه تركيا.
يشار هنا إلى وجود اتفاق تركي أمريكي لنشر بطاريات صواريخ من طراز "هاريمارس" على مدى 95 كم، وهي قادرة على الوصول إلى المواقع التي تقوم بقصف تركيا من داخل سوريا.
كما تأتي يعد أنباء قيام أنقرة بالفعل بشن عملية عسكرية واسعة على الحدود مع سوريا بعمق 18 كم لطرد تنظيم الدولة من تلك المنطقة.
وارتكبت قوات الأسد الخميس(28|49) مجزرة باستهداف مستشفى بحلب راح ضحيتها العشرات من الاطفال والأطباء في وقت أعلن بعد ظهر اليوم عن اتفاق بين واشنطن وموسكو على أن تشمل الهدنة الهشة بين النظام والمعارضة حلب اعتبارا من الليلة.