شهدت عدة مدن بمحافظة كردستان الإيرانية تظاهرات احتجاجاً على سياسات النظام الإيراني المعادي للأقلية الكردية، طوال الأسبوع الماضي.
وحسب الموقع الرسمي لمجاهدي خلق الإيرانية، فقد شهدت مدن خرم أباد، ومسجد سليمان، وبيرانشهر، ويزد، عدة مظاهرات نظمتها مختلف الفئات، احتجاجاً على إغلاق الحدود وعدم استيراد السلع، وعلى البطالة وطرد العمال من الشركات.
ففي خرم أباد تجمع العمال والموظفون لشركة صدر لإنتاج الفولاذ بمرافقة عوائلهم أمام مبنى المحافظة؛ احتجاجاً على طردهم من العمل، مطالبين بعودتهم إلى المصنع بعد سنوات عملوا فيه، وطالبوا المحافظ بالتدخل لصرف متأخراتهم التي لم يستلموها منذ عدة أشهر.
كما تجمع متقاعدون لشركة سكة الحديد أمام مبنى المحافظة في مدينة يزد للاحتجاج على عدم صرف منحة العيد لهم وتمديد مستحقات التأمين.
وشهدت مدينة مسجد سليمان إضراباً عمالياً، حيث قام عمال في معمل الإسمنت للمدينة بتجمع احتجاجي على الظروف المعيشية، كما تشهد المدينة إضراباً عمالياً للعاملين في قطاع النقل لمصنع خوزستان للإسمنت احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم لمدة 5 أشهر. والجدير بالذكر أن العمال قد بدؤوا إضرابهم عن العمل منذ (8|4) الجاري.
وأكد العمال المحتجون أن المصنع يعاني عدة مشاكل منذ سنتين بسبب فساد المسؤولين واختلاسهم لأموال المصنع، حيث أرهق المصنع بالديون إلى جانب قطع الكهرباء والغاز عنه، والتوقف عن صرف مستحقات العمال، مشيرين إلى أن أرباح المصنع تتحول إلى جيوب كبار المسؤولين، والاستثمار في مجالات أخرى.
وشهدت مدينة بيرانشهر مظاهرات شعبية، حيث قام المواطنون بإغلاق الطرق للدخول والخروج إلى المدينة احتجاجاً على غلق المعابر الحدودية واستيراد الأمتعة.
ويذكر أن مدن مهاباد، وبوكان، وسقز، ومريوان، وعدة مدن أخرى شهدت احتجاجات مماثلة خلال الأسبوع الماضي، وخوفاً من اتساع المظاهرات وعد النظام الإيراني بفتح المعابر الحدودية، ولكن لعدم الثقة بالوعود المقدمة من قبل مسؤولي النظام تتواصل المظاهرات حتى تتم الاستجابة لمطالبهم.
ويعاني القطاع الاقتصادي في إيران الركود والتراجع بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضت على النظام لكبح طموحاته النووية، وبعد الاتفاق النووي ما زالت الصعوبات الاقتصادية مستمرة.
وتقوم سياسة النظام الإيراني على التمييز بين مكونات إيران على خفلية مذهبية وعرقية وسجلت طهران طوال السنوات الماضية أعلى رقم في العالم بإعدام الناشطين السياسيين وغالبتيهم من الإيرانيين السنة فيما تواصل انتهاك حقوق الأحوازيين الذين ينتفضون من فترة وأخرى احتجاجا على الظلم والتهميش الذي يواجهونه.