أعلن نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال يائير غولان الأربعاء أن اسرائيل تتعاون بشكل “غير مسبوق” مع أجهزة الاستخبارات المصرية والأردنية لمحاربة الجماعات الجهادية مثل تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال غولان “هناك شعور قوي في المنطقة بأننا في حاجة إلى وضع عداواتنا جانباً، والتركيز على المصالح المتبادلة، والعمل معاً” لمكافحة التهديد الجهادي، مشيراً إلى “مستوى غير مسبوق من التعاون” في المجال الاستخباراتي.
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي للمراسلين الأجانب، “لكن الأمر يتعلق بتعاون بين وكالات (استخباراتية)، وأنا لا أتحدث عن مصالحة بين الشعوب”.
ومصر والأردن هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقّعتا معاهدة سلام مع إسرائيل، لكن علاقاتهما معها لا تزال متوترة، خصوصاً بسبب دعمهما القضية الفلسطينية.
من جهة ثانية، كرر غولان أن إسرائيل سترصد بيقظة شديدة كيفية تطبيق إيران الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى العام الماضي.
وقال إن إيران تدعم “حزب الله”، الذي يمتلك قدرات عسكرية تقلق إسرائيل، مشدداً على أن ذلك قد يؤدي إلى “حرب حقيقية”، لن تكون “مقتصرة على لبنان”، وإلى رد إسرائيلي قاس.
ورأى أن وجود مقاتلي “حزب الله” في مناطق مأهولة سيجعل “من المستحيل القضاء على هذا التهديد من دون التسبب باضرار كبيرة في البنى التحتية والمساكن”.
وتابع “إذا قارنا الوضع بما كان عليه سابقاً، فإن الأمر يتعلق من دون أدنى شك بأخطر تهديد بالنسبة إلى بلادنا”.
وخاضت إسرائيل و”حزب الله” عام 2006 حرباً في لبنان، أدت إلى مقتل نحو 1200 لبناني، معظمهم مدنيون، فضلاً عن 160 إسرائيلياً غالبيتهم عسكريون.
غير أن خبراء يعتبرون أن نشر “حزب الله” آلافاً من مقاتليه في سوريا جعل قدرته على مهاجمة إسرائيل محدودة.
وكشفت مصادر إسرائيلية مؤخرا أن حكومة الاحتلال كان لها دور كبير في الضغط على الإدارة الأمريكية للاعتراف بانقلاب السيسي ودعمه.
ويجري بين القاهرة وتل أبيب تنسيق مخابراتي وأمني في سيناء وغزة، إذ أعلن مسؤول إسرائيلي في فبراير الماضي أن مصر قامت بهدم الأنفاق بين غزة وسيناء بطلب إسرائيلي وهي الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون للتغلب على عشر سنوات من الحصار الإسرائيلي المشدد والذي سمح لنحو 2 مليون فلسطيني مقاومة التجويع الإسرائيلي.