كشفت مصادر فلسطينية عن تمكن السلطة الفلسطينية مؤخرا من إحباط «تحويلات مالية» تقدر بملايين الدولارات لحسابات شخصية، ومؤسسات تعمل في الأراضي الفلسطينية، وذلك من أجل استغلالها في تنفيذ أنشطة مناهضة للسلطة الفلسطينية.
وحسب ما ذكرت وكالة «قدس نت» في الضفة الغربية التي أوردت النبأ فإن مصدر هذه الأموال لا يزال مجهولا.
وذكرت الوكالة أن المصارف المحلية الفلسطينية تشهد رقابة مشددة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بعد ورود معلومات عن تحويلات كبيرة غير معلومة المصدر.
ووفق المصادر فقد جرت هذه التحويلات مؤخراً على حسابات شخصية ومؤسسات عاملة في الأراضي الفلسطينية، لم يتم ذكرها في الخبر الوارد.
وحسب المصادر فإن أجهزة الأمن الفلسطينية «تقوم بعملية فحص وتدقيق في عمل المصارف الفلسطينية والحسابات المتداولة، من خلال إجراءات عالية المستوى خشية من تحويل أموال إلى جهات معادية للسلطة الفلسطينية».
وأكدت أن الأجهزة المختصة تلقت في الآونة الأخيرة تعليمات عن تحويلات مالية كبيرة، جرت على بعض المصارف الفلسطينية، الهدف منها «تمويل نشاطات لجهات معادية للسلطة لتنفيذ نشاطات لها في الأراضي الفلسطينية تهدد الأمن القومي الفلسطيني»، حسب تعبير المصادر التي تحدثت لوكالة الأنباء المحلية.
وأضافت «أجهزة الأمن أحبطت عمليات تحويلات مالية كبيرة كانت في طريقها إلى جهات فلسطينية لتنفيذ نشاطات غير مصرح بها».
ولم يكشف الخبر المنشور طبيعة المؤسسات التي حولت لها المبالغ المالية هذه، ولا طبيعة الأشخاص الذين كانت لأموال في طريقها إليهم.
وتعمل في المناطق الفلسطينية المئات من المؤسسات الأهلية، وهناك فروع للعديد من المؤسسات الدولية التي تنشط في تقديم الخدمات الإغاثية.
هذا ولم يجر تأكيد هذا الخير من قبل قيادة السلطة الفلسطينية، أو من المؤسسة الأمنية الفلسطينية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اشتكى في أغسطس 2014 لأمير قطر الشيخ تميم عن تحويل الإمارات أموال لمؤسسات يديرها محمد دحلان في الضفة وغزة ولرئيس وزراء السلطة السابق المحسوب على محمد دحلان سلام فياض لتمهيد زعامة بديلة له تقوم على فياض ودحلان بدعم مصري إسرائيلي.
وكانت جمعية "فلسطين الغد" التي يرأسها فياض أعلنت على موقعها الرسمي تلقيها دعم من الهلال الأحمر الإماراتي يصل إلى 700 ألف دولار، وهذه الجمعية من المنظمات التي تشجع على التطبيع مع إسرائيل.