قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا: "تلقينا تقارير حول وجود انتهاكات في الدقائق الأولى من اتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي بدأ سريانه عند منتصف الليل، ومن ثم توقفت الاشتباكات في دمشق، ودرعا".
وأضاف دي ميستورا، في مؤتمر صحفي عقده بمكتب الأمم المتحدة في جنيف: "يمكن أن يكون هناك توقف مؤقت في الاتفاق، والنقطة المهمة هي ما إذا كان سيتم السيطرة على التوقف بسرعة، وهذا سيكون تحت الاختبار".
وأشار المسؤول الأممي إلى إمكانية اللجوء إلى القوة العسكرية، معتبراً أنه "سيكون الحل الأخير، في حال انتهك الاتفاق".
وتابع: إن "لم تكن هناك إشكاليات جدية، نخطط لاستئناف المفاوضات في 7 مارس/آذار المقبل، حيث ستستمر الجولة الأولى من المحادثات نحو 3 أسابيع، وبعدها سنقيّم الوضع مع الأطراف السورية".
وأعلن المبعوث الأممي عن عقد لقاء مع مجموعة العمل السورية غداً الأحد، لبحث مشاكل المجموعة، وتقييم تطبيق الاتفاق.
واعتمد مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة(26|2)، بالإجماع قراراً أمريكياً روسياً حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح بالوصول الإنساني للمحاصرين.
وفي غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات بين قوات المعارضة والنظام السوري في "جبل التركمان" شمالي اللاذقية، بعد منتصف الليلة الماضية، حيث أفادت مصادر محلية ، أن قوات النظام السوري استهدفت مواقع المعارضة في جبل التركمان بالصواريخ وقذائف الهاون، طيلة نهار الجمعة، واستمرت حتى بعد منتصف الليل أيضاً.
من جهته، قال فادي أحمد، المتحدث باسم جماعة الفرقة الأولى الساحلية، شمال غرب سوريا، إن جماعته تعرضت لهجوم من القوات البرية الحكومية في الساعة الرابعة من فجر السبت (02:00 تغ)، ووصفت الأمر بأنه انتهاك لوقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ منتصف الليل.
وذكر أحمد لـ"رويترز"، أن ثلاثة من مقاتلي الجماعة قتلوا أثناء صد الهجوم بمنطقة جبل التركمان في محافظة اللاذقية قرب الحدود مع تركيا، في حين لم يعلق جيش نظام الأسد على الهجوم.
وكانت روسيا والولايات المتحدة أعلنتا، الاثنين الماضي، عن اتفاق حول سوريا ينص على "وقف الأعمال العدائية"، اعتباراً من منتصف ليلة الجمعة السبت، لا يشمل تنظيمي "الدولة" و"جبهة النصرة"، وغيرهما من الجماعات المدرجة على قائمة "الإرهاب" من قبل مجلس الأمن.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط في عددها اليوم السبت نقلا عن مسؤول أمريكي قوله من أن الخطة "ب" المرتقبة في حال فشل الهدنة تتضمن فرض منطقة حظر طيران وزيادة عدد قوات التحالف وتزويد المعارضة بأسلحة جديدة، وذلك بعد ساعات من زعم وزير الخارجية الروسي لافروف من أنه لا توجد خطة بديلة لوقف إطلاق النار ولن يكون.