قال مايكل هايدن، الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية «سي.أي.إيه»، إن الأوقات الحالية تشهد تغييرات وصفها ب«التكتونية» وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط.
وقال هايدن في مقابلة مع «سي. إن إن»، الجمعة(26|2)، «الذي نراه هو انهيار أساسي للقانون الدولي، نحن نرى انهياراً بالاتفاقيات التي تلت الحرب العالمية الثانية، نرى أيضاً انهياراً في الحدود التي تم ترسيمها في معاهدات فرساي وسايكس بيكو، ويمكنني القول إن سوريا لم تعد موجودة والعراق لم يعد موجوداً ولن يعودا أبداً، ولبنان يفقد الترابط وليبيا ذهبت منذ مدة».
وتابع: «هذه أوقات عصيبة ومن ضمنها الحرب ضد الإرهاب، وهي أوقات في غاية التعقيد»، والمعنى العلمي للتكتونية «هي تحرك طبقات الأرض التكتونية التي تسبب الزلازل وتحرك القارات وتغير تضاريس الأرض».
ونوه هايدن بأن الحرب على الإرهاب هي أساس هذه المرحلة، متحدثاً عن نجاح أمريكا وجيشها في الجبهة القريبة وهو قتل وتصفية من يحاول إلحاق الأذى بالشعب الأمريكي، ولكن في الجبهة العميقة وهي الأماكن التي تفرز وتنتج الأشخاص الذين يريدون إلحاق الأذى بالشعب الأمريكي، فالموضوع صعب بعض الشيء، لأن هذه المناطق ليست في معركة مباشرة مع أمريكا، بحسب وصفه.
وكان رئيس جهاز المخابرات الفرنسي قد سبق هايدن أواخر العام الماضي مشيرا أن الشرق الأوسط لن يعود إلى ما كان عليه في السنوات السابقة إطلاقا.
وباستثناء حالة العراق التي دمرها الغزو الأمريكي والنظام الطائفي، فإن بقية الدول المذكورة تم تضييعها بعد الثورات المضادة التي بدأت بتفتيت دول الربيع العربي في أعقاب انقلاب عبد الفتاح السيسي ودعم دول خليجية وعربية لردع الشعوب من التفكير بالحرية والديمقراطية كون ثمن ذلك سيكون تقسيم البلاد واندلاع حروب أهلية لتفضل الشعوب الاستبداد على هذه التداعيات، وكأنه لا يوجد أمام الشعوب العربية إما حكم الأمن والعسكر أو القتل بحراب هذه الأجهزة، وفق الكثير من الدراسات والتوصيفات السياسية والعلمية لما يجري بعد الربيع العربي.