حذّر هرتسي هليفي، رئيس هيئة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي (أمان)، من أن "تردّي الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة يهدّد بانفجار الموقف في وجه إسرائيل".
وقال هليفي، في جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست (البرلمان)، مساء الثلاثاء(23|2): إن "حركة حماس غير معنية بالتصعيد"، مشيراً أن التحسّن الاقتصادي لسكان غزة، سيشكّل أقوى ضمانات لاحتوائهم"، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة (الرسمية).
وحذّر رئيس الاستخبارات من أن "تردّي الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة يهدّد بانفجار الموقف في وجه إسرائيل".
وأوضحت الإذاعة أن "هليفي اقتبس في معرض كلمته عبارات من تقرير الأمم المتحدة، الذي توقّع انهيار القطاع اقتصادياً وتحوّل غزة إلى مكان لا يصلح للعيش في غضون 4 أعوام، إذا استمرّ الوضع الراهن، ولا سيما الحصار الإسرائيلي".
وشدّد هليفي لأعضاء لجنة الخارجية والأمن على أن "خطوات اقتصادية كزيادة عدد العمال الفلسطينيين في إسرائيل، كفيلة بتفادي مزيدٍ من التصعيد"، مؤكداً أهمية التعاون الأمني مع أجهزة السلطة الفلسطينية، ورأى وجوب الحفاظ عليه، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
ومنذ فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية مطلع عام 2006، يفرض الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة (أكثر من 1.9 مليون نسمة)، حصاراً خانقاً (براً وجواً وبحراً)، شددته مع منتصف يونيو 2007 إثر سيطرة الحركة على القطاع، ووصفت تقارير أممية ودولية، الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في القطاع بأنها "الأكثر سوءاً" في العالم.
ويشارك نظام السيسي في الحصار بصورة أكبر من الحصار الإسرائيلي بشهادة الاحتلال الذي يخشى أن يزيد الحصار المصري على القطاع من انفجار الأوضاع في وجه إسرائيل، لذلك لا تمانع تل أبيب برفع الحصار عن القطاع بموجب صفقة مع تركيا، إلا أن نظام السيسي يفرض رفع الحصار حتى لا تخرج غزة من سيطرته الجغرافية وتظل أسيرة لمزاجه المعادي للقضية الفلسطينية، وحتى لا يسجل الأتراك أي نجاح في رفع الحصار، وفق ما يسربه إسرائيليون قريبون من المفاوضات مع أنقرة.