قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو الاثنين، إن قيام بلاده والسعودية، بعملية برية مشتركة، في سوريا “أمر غير مطروح”.
جاء ذلك في رده على سؤال لأحد الصحفيين، حول وجود عملية سعودية تركية برية في سوريا من عدمه، خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم، مع نظيره الإيطالي باولو جينتيلوني، بالعاصمة أنقرة.
وأضاف جاويش أوغلو “بدلًا من أنَّ نحارب تنظيم داعش، ونسند ظهورنا لتنظيمات إرهابية أخرى، بإمكاننا نحن الـ65 دولة (التحالف الدولي) أن نحارب هذه التنظيمات، فقيام عملية عسكرية تركية سعودية في سوريا، لم يكن يوما في أجنداتنا”.
واعتبر أن “مكافحة الإرهاب بواسطة تنظيم إرهابي آخر، لن يحقق النجاح”، مبينًا، أن تركيا “أبلغت الدول المشاركة في محاربة تنظيم داعش من أول اجتماع، بعدم اقتصار عمليات محاربة التنظيم على العمليات الجوية، وضرورة شنِّ عمليات برية مرافقة لها”.
وكان العميد الركن، أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أعلن في تصريحات له يوم (4|2) الجاري، استعداد بلاده للمشاركة في عمليات برية، ضد “داعش” في سوريا، إذا ما أصبح هناك إجماع من قيادة التحالف الدولي.
وفي الـ14 من الشهر نفسه، أكد المسؤول نفسه، انتشار قوات جوية سعودية بطواقمها في قاعدة “انجرليك” التركية، في إطار التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، مؤكدا أن قرار السعودية في التدخل البري لا رجعة عنه.
وفي رده على سؤال آخر، حول اتفاق روسي أمريكي بوقف إطلاق النار في سوريا، أكد وزير الخارجية التركي أنَّ استمرار القصف الروسي وهجمات قوات النظام السوري، يشكلان العائق الأكبر لتحقيق مثل هذا الأمر.
ويرى محللون أن وكذلك قالت المعارضة السورية، أن الدعم المطلوب للسوريين هو أسلحة نوعية وليس دخول أطراف جديدة للحرب، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مؤخرا عندما قال إن الرياض سوف تزود الثوار بصواريخ أرض جو للتصدي لطائرات النظام.