قال الرئيس التنفيذي لشركة طيران دالو الصومالية الإثنين إن المفجر الانتحاري المشتبه به الذي أحدث ثقبا في جسم طائرة تابعة لشركته هبطت اضطراريا في مقديشو الأسبوع الماضي كان يفترض أن يكون على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية.
وقال مسؤولون إن ضغط الهواء سحب المفجر إلى خارج الطائرة من فتحة قطرها متر أحدثها الانفجار في جسم كابينة الركاب أثناء الطيران. وتمكن الطيار من الهبوط بالطائرة في مقديشو حيث أقلعت.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم لكن مصادر من الحكومة الأمريكية قالت إن الولايات المتحدة تشتبه في أن تكون حركة الشباب الصومالية ذات الصلة بتنظيم القاعدة وراء التفجير.
وقال محمد ياسين الرئيس التنفيذي لشركة دالو إن أغلب الركاب الذين كانوا على متن الطائرة كان من المقرر أن يسافروا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية لكن الشركة التركية ألغت رحلتها بسبب سوء الأحوال الجوية فانتقل الركاب إلى طائرة تابعة لشركته متجهة إلى جيبوتي.
وقال ياسين “هذا الراكب بالتحديد (الذي كان وراء التفجير) استقل الطائرة ببطاقة صعود الطائرة التركية وكان على قائمة ركاب طائرة الخطوط الجوية التركية.”
وقال ياسين إن شركته أخذت ركاب الطائرة التركية وعددهم 70 راكبا لنقلهم إلى جيبوتي ومنهم المفجر وكانت الطائرة تنقل في المجمل 74 راكبا.
ولم ترد الخطوط الجوية التركية على الفور على طلب التعليق.
ولا يوجد في الصومال الذي تمزقه الصراعات منذ اندلاع حرب أهلية عام 1991 سوى القليل من خطوط الطيران خارج شرق افريقيا. وأصبحت الخطوط الجوية التركية أول شركة طيران دولية كبرى تسير رحلات من الصومال منذ أكثر من 20 عاما.
ومطار مقديشيو محاط بحراسة مشددة وتحيط به عدة أسيجة ونقاط تفتيش. ويضم المطار الذي يشبه المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد مجمعا ضخما للأمم المتحدة وعددا من السفارات الغربية.
وقال مسؤولون صوماليون إن التحقيق بدأ وتم القبض على أشخاص منهم عاملون بالمطار.
وقال متحدث باسم الحكومة إن لقطات صورتها كاميرات المراقبة وأصدرتها المخابرات الوطنية الصومالية أظهرت اثنين من العاملين في المطار يسلمان المفجر الانتحاري جهاز كمبيوتر محمول محشوا بالمتفجرات فيما يبدو.
وقال المتحدث عبد السلام اتو “بعض الذين اعتقلناهم تعاونوا.” وأضاف أنه جرى تشديد إجراءات الأمن في المطار وأن الحكومة تسعى للحصول على تكنولوجيا جديدة لتحسين إجراءات فحص الركاب.
وتشارك القوات التركية بدعم الحكومة الصومالية بقوة وترتبط أنقرة بعلاقات سياسية وأمنية مع مقديشو.
وكان الرئيس التركي قد زار مقديشو في السنوات القليلة الماضية في ذروة تدهور الأحوال الأمنية في هذا البلد.
وتعرضت طائرة روسية إلى تفجير فوق سيناء في أكتوبر الماضي وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن إسقاطها انتقاما من بدء التدخل الروسي في سوريا، ما مكنه من توجيه ضربة أمينة كبيرة لموسكو والقاهرة على حد سواء. وتتربط أنقرة بعلاقات متوترة مع مصر وروسيا.