أكدت تركيا الخميس أنها منعت رحلة استطلاع روسية تندرج في إطار اتفاق الأجواء المفتوحة بين البلدين، من التحليق في أجوائها، موضحة أن البلدين لم يتوصلا إلى التفاهم على مسارها.
ويأتي هذا الحادث وسط ازمة دبلوماسية بين البلدين على خلفية اتهام انقرة لموسكو بخرق اجوائها خلال عملياتها في سوريا، واسقاط انقرة طائرة حربية روسية.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن الجانبين “لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق حول المسار الذي طلبه الاتحاد الروسي لرحلة استطلاع من 2 إلى 5 فبراير 2015، لذلك لم يحصل هذا التحليق”.
وذكرت الخارجية التركية بأن أنقرة سمحت لروسيا في ديسمبر بالقيام بتحليق مماثل بعد طلب تعديل مسار الرحلة، لكنها لم توضح ما إذا كان مسار الرحلة التي تم منعها سيقترب من المناطق الحدودية مع سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء(3|2) أن تركيا رفضت السماح لطائرة استطلاع روسية بالتحليق فوق أراضيها ما يتناقض مع اتفاقية “الأجواء المفتوحة” التي وقعها البلدان.
وأضافت في بيان أنه تم إبلاغ الجيش التركي بمسار الطائرة الروسية، الا أن الجيش رفض السماح بتحليقها، مؤكدا أنه لم يتلق طلبا بذلك. وتابعت ان هذا “يخلق سابقة خطيرة”.
وتنص معاهدة الأجواء المفتوحة التي دخلت حيز التنفيذ عام 2002 ووقعتها ثلاثون دولة ضمنها الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والاتحاد الاوروبي، على تحليق طائرات هذه الدول في أجواء الدول الاخرى من أجل مراقبة المنشآت العسكرية والتسلح، بهدف الحفاظ على الثقة المتبادلة.
والعلاقات بين أنقرة وموسكو في أدنى مستوياتها منذ أن اسقط الجيش التركي طائرة عسكرية روسية في نوفمبر، قرب الحدود السورية.
واتهمت تركيا السبت مجددا طائرة روسية بانتهاك مجالها الجوي، الأمر الذي اعتبرته موسكو “دعاية”.
وكان بوتين اتخذ قرارات عقابية ضد أنقرة منها إلغاء اتفاقيات اقتصادية وتعاون عسكري، ويبدو أن تركيا اتخذت هذا القرار ردا على العقوبات الروسية.