قال رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي إن من المتوقع أن تبدأ الصين العمل قريباً في تشييد قاعدة بحرية في جيبوتي.
ودافع جيلي عن حق بكين في بناء ما ستكون أول قاعدة عسكرية خارجية لها على أحد أهم ممرات الشحن في العالم، في مقابلة له، على ما ذكرت وكالة رويترز.
وتحتل جيبوتي موقعاً استراتيجياً عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر على الطريق المؤدي إلى قناة السويس.
وتستضيف جيبوتي بالفعل قاعدتين؛ إحداهما أمريكية والأخرى فرنسية، وكثيراً ما تستخدم قوات بحرية تابعة لدول أخرى ميناءها.
وقالت الصين العام الماضي إنها تجري محادثات لبناء ما تصفها "منشآت دعم" بحرية في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي، التي يقل تعداد سكانها عن مليون نسمة، لكنها تسعى جاهدة لأن تصبح مركزاً دولياً للشحن.
وقال رئيس جيبوتي في المقابلة التي أجريت معه في مطلع الأسبوع بأديس أبابا: "قررت الحكومة الصينية الانتقال إلى هذه المنطقة.. لهم الحق في الدفاع عن مصالحهم.. شأنهم في ذلك شأن الجميع".
وقال وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، خلال المقابلة التي أجريت مع الرئيس: "ندرك أن بعض الدول الغربية قلقة من رغبة الصين في إقامة مواقع عسكرية خارج الصين"، مضيفاً أن على الغرب الذي أقام منذ وقت طويل قواعد مماثلة ألا يشعر بالقلق.
ولم يكشف رئيس جيبوتي عن موعد بدء العمل في القاعدة أو عدد الأفراد الذين سيرابطون هناك، قائلاً إنهم "يدرسون (الموقف) حالياً وأظن أنهم سيبدؤون العمل قريباً".
كما تسعى السعودية والإمارات إلى تدشين قواعد عسكرية لها في هذا البلد مع اشتداد الصراع والنفوذ في المنطقة. وكانت جيبوتي قطعت علاقاتها مع إيران الشهر الماضي تضامنا مع الرياض في أعقاب الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.