بعد ساعات من ضربة أمنية وعسكرية كبيرة لتنظيم ولاية سيناء أدت لمقتل عناصر في الجيش المصري بينهم ضباط، سقطت مقاتلة مصرية، مساء الأربعاء(27|1)، بقاعدة فايد العسكرية بمحافظة الإسماعيلية (شمال شرق)، "إثر عطل فني"، ما أدى إلى مصرع اثنين من طاقمها، وفق بيان رسمي ومصادر.
ولا تنظر وسائل الإعلام بجدية للإعلانات الرسمية المصرية خاصة أنها ومنذ أكتوبر الماضي لا تزال تحقق في إسقاط داعش طائرة روسية وتصر على أن خللا فنيا وراء سقوط الطائرة في حين تؤكد المصادر الاستخبارية العالمية انها تعرض لعمل إرهابي فضلا عن اعتراف التنظيم بإسقاطها. وحتى صدور معلومات من جهات مستقلة تبقى الشكوك تلقي بظلالها على هذه الحادثة.
وذكر المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العميد محمد سمير، في بيان له الخميس، أن مقاتلة (F-16)، سقطت أثناء تنفيذ طلعة تدريب.
وقال شاهد عيان بمدينة فايد بالإسماعيلية، إنه سمع دوي انفجار صدر من طائرة عسكرية أعلى مطار فايد العسكري، في الثامنة من مساء الأربعاء. وأشار شهود العيان إلى أن "سيارات الإسعاف هرعت لداخل المطار".
و تجدر الإشارة إلى أنه في نهاية نوفمبر الماضي، سقطت طائرة حربية مصرية، إثر عطل فني في منطقة زراعية بمحافظة الإسماعيلية (شمال شرقي مصر).
وبشأن تفجير المدرعة، قالت مصادر طبية وأمنية إن خمسة على الأقل من جنود الجيش بينهم ضابط قتلوا وأصيب 12 آخرون، عندما انفجرت عبوة ناسفة مزروعة على طريق في عربة مدرعة في العريش في شمال سيناء التي ينشط بها متشددون مناهضون للحكومة.
وأضافت المصادر أن الانفجار وقع في منطقة المساعيد على مشارف العريش أكبر مدن شمال سيناء وتسبب في تحطم نوافذ الأبنية القريبة. ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم الجيش على الفور للتعليق.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور.
وتأتي هذه الحوادث المتصاعدة بعد ما يسميه النظام المصري فشل إحياء الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير التي انتهت بانقلاب عسكري في الثالث من يوليو 2013 بقيادة عبدالفتاح السيسي، ومنذ ذلك الحين ومصر تمر بعدم استقرار أمني وسياسي وتدهور اقتصادي واجتماعي.