قال رئيس الوزراء التركي داود أوغلو، إن روسيا تحتل سوريا، مؤكداً أن الأغلبية العظمى من ضرباتها في سوريا تستهدف المدنيين.
وأضاف أوغلو في حديث لشبكة "سي إن إن" : "لسنوات كانت روسيا ضد أي تدخل أجنبي في سوريا، والآن هي تتدخل بشكل مباشر وبصورة سلبية جداً، بل تقوم باحتلال سوريا".
وأوضح أن "90% من العمليات الروسية في سوريا ضد المدنيين والمعارضة المعتدلة في إدلب وحلب وحمص واللاذقية وضد المدارس والمستشفيات، نحن نعلم ذلك لأن كل الجرحى جراء عمليات القصف الروسية يفرون إلى تركيا".
وأضاف أوغلو: "فقط 10% من الغارات الروسية تستهدف داعش.. نحن نتوقع من روسيا احترام المدنيين السوريين، ونتوقع منها أيضاً عدم دفع هؤلاء المدنيين إلى الحدود التركية".
ورداً على سؤال إن كان بشار الأسد ينتصر، قال أوغلو: "لا.. إنه لا ينتصر.. لن يعود أي سوري إلى بلده إن بقي الأسد جالساً في دمشق".
وتستخدم المعارضة السورية بما فيها الائتلاف الوطني، ونشطاء الثورة، لفظ "احتلال" لوصف الوجود الروسي والعمليات العسكرية الروسية في سوريا، فيما تقول موسكو إنها تتدخل بطلب من نظام الأسد الذي تنظر له على انه نظام حكم شرعي، بخلاف أكثر من 100 دولة أسقطت عنه الشرعية بما فيها أمريكا ودول الاتحاد الأوروربي والجامعة العربية.
ومنذ نهاية سبمتبر الماضي، بدأت المقاتلات الحربية الروسية عدوانا ضد المدن والبلدات السورية، وأوقعت بحسب منظمات حقوقية دولية ومحلية وتأكيدات المعارضة والسكان المحليون، إلى مقتل مئات السوريين وتدمير البنى التحتية جنباً إلى جنب قوات نظام الأسد.
وقبل أيام، بثت وسائل الإعلام الروسية، تقريراً مصوراً كشف عن وجود قوة برية كبيرة في مدينة سملى بريف اللاذقية، والتي سقطت بيد نظام الأسد بعد أن أمطرها القصف الروسي بوابل من الصواريخ على مدى الأربعة أشهر من التدخل الروسي في البلاد.
كما سقطت اليوم بلدة الشيخ مسكين الاستراتيجية في الجنوب بعد معركة استمرت شهرا بدعم جوي روسي مكثف من القضف المركز.
ويرى محللون أن تركيا والسعودية وقطر والدول الداعمة للشعب السوري توانوا كثيرا عن تقديم أسلحة نوعية وخاصة مضادات طائرات للمعارضة لتتمكن من التعامل مع المقاتلات الروسية في حين يبدو أن مسلسل التقدم للنظام والتراجع للثورة قد بدأ.
ويصرح مسؤولون في تركيا والسعودية من حين لآخر بقرب شن عملية عسكرية في سوريا ضد الإرهاب.