سيطرت قوات النظام السوري على بلدة الشيخ مسكين الاستراتيجية القريبة من الحدود الأردنية في جنوب البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.
وأورد المرصد في بريد إلكتروني “تمكنت قوات النظام بدعم من ضباط إيرانيين ومقاتلين من حزب الله اللبناني بالإضافة إلى مسلحين موالين لها، من السيطرة على كامل بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي” عقب هجوم بدأته قبل نحو شهر.
وكانت البلدة معقلا رئيسيا للفصائل الإسلامية والمقاتلة وبينها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) منذ السيطرة عليها بشكل كامل قبل سنة.
وتشكل البلدة المدخل الشمالي للمنطقة الجنوبية، وتقع على تقاطع طرق استراتيجية، إذ تصل بين دمشق ومدينة درعا (طريق دمشق درعا القديم)، ومحافظة القنيطرة (جنوب). وتتواجد قوات النظام في أجزاء كبيرة من مدينة درعا ومحافظة القنيطرة. بينما يسيطر مقاتلو المعارضة إجمالا على مجمل ريف درعا.
وتربط الشيخ مسكين بين بلدتي بصر الحرير ونوى، خزان المقاتلين في محافظة درعا، وفق المرصد.
وقال مصدر أمني سوري في درعا لوكالة فرانس برس “تشكل الشيخ مسكين قاعدة تجمع وانطلاق للمسلحين، وهي أحد مراكز الثقل في كامل محافظة درعا، ومنها بدأت عشرات العمليات التي هاجمت جنوب دمشق”.
وتأتي سيطرة قوات النظام على البلدة إثر هجوم بدأته في (28|12) بغطاء جوي من الطائرات الروسية وطائرات النظام التي شنت غارات كثيفة على المنطقة منذ ذلك الحين.
وتأتي هذه الانتكاسة الميدانية للثورة السورية في درعا، بعد خسارة الثورة بلدة سلمى الاستراتيجية في اللاذقية مؤخرا، وقبيل جولة مفاوضات مفترضة في (29|1) الجاري مع النظام، وفي ضوء تباطؤ الدعم السعودية والتركي والقطري بأسلحة نوعية للمعارضة وخاصة مضادات الطائرات التي كانت سببا في تراجع المعارضة النوعي.