كشفت صور بثتها وسائل إعلام روسية، عن احتلال بلدة سلمى بريف اللاذقية من قبل قوة روسية برية كبيرة، قياساً بحجم البلدة.
وأظهرت صور بثتها قناة روسيا اليوم، عشرات حاملات الجند، وعدداً من العسكريين الروس، وهم داخل البلدة.
وكانت قوات الأسد، قد تمكنت من السيطرة على سلمى الأسبوع الماضي، مستفيدة من كثافة الغارات الروسية على البلدة الاستراتيجية، والتي بدأت مع انطلاقة الضربات الروسية أواخر أيلول الماضي وبلغت ذروتها مع بداية الشهر الجاري.
وتعود أهمية البلدة الاستراتيجية، إلى موقعها الهام بين جبل الأكراد ومدينة الحفة، إضافة إلى أنها تشرف على عدد كبير من القرى الموالية لنظام الأسد.
وكانت فصائل المعارضة قد بدأت، الثلاثاء الماضي، معركة أطلقت عليها "رص الصفوف" لاستعادة نقاط استراتيجية سيطرت عليها قوات النظام في جبلي الأكراد والتركمان من بينها مدينة سلمى.
وفي الأثناء، سيطرت قوات النظام السوري، المدعومة بغطاء جوي روسي، السبت، على بعض القرى في منطقة جبل التركمان، بريف محافظة اللاذقية، شمال غربي البلاد.
وقالت مصادر محلية: إن "قوات النظام التي تهاجم المنطقة من عدة نقاط، سيطرت على كل من قرية الخضراء، وبيت شردق، وبيت أبلق، وقره بجق، والحلوة".
وأضافت المصادر أن "اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الموالية للنظام، وقوات المعارضة السورية، في قريتي ربيعة، والروضة، الواقعتين وسط جبل التركمان"، مشيرة إلى "سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى خلال الاشتباكات في صفوف الجانبين"، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وأشارت إلى أن المقاتلات الروسية، تقصف المنطقة بشكل عنيف، مؤكدة أسر قوات المعارضة، خمسة عناصر من جنود النظام.
وتقترب روسيا وتركيا كثيرا جراء هذه التطورات الميدانية من توترات يخشى أن تخرج عن السيطرة وتتحول إلى صدامات بعد تأكيد الرئيس أردوغان حساسية أنقرة اتجاه وجود منظمات إرهابية على حدودها مع سوريا.