في خطوة تنقل القواعد الجوية إلى العمق السوري ، سيطرت القوات الأميركية على مطار رميلان القريب من بلدة رميلان في ريف الحسكة الشمالي الشرقي حسب المرصد السوري الذي كشف أن آليات وفرقاً تقوم بتوسيع مدرجه بالتزامن مع إقلاع وهبوط مروحيات أميركية، ليكون أول مطار سوري تسيطر عليه واشنطن بعد سيطرة روسيا على عدة مطارات، بالتزامن مع مقتل العشرات من أفراد القوات الحكومية السورية في اشتباكات دائرة منذ ثلاثة أيام مع تنظيم «داعش» شرق البلاد، حيث هاجم التنظيم الإرهابي مناطق خاضعة لسيطرتها .
وعلم المرصد من عدة مصادر موثوقة في الحسكة، أن مطار رميلان ، حيث يقع مقر الحاكمية المشتركة للإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة، في مثلث الحدود السورية-العراقية-التركية، بات شبه جاهز لاستخدامه من قبل الطائرات الأميركية.
وأضاف أن القوات الأميركية عملت على توسيع مدرج المطار خلال الأسابيع الفائتة، حيث شوهدت الآليات التي تعمل في المنطقة وهي توسع مدرجه بالتزامن مع هبوط وإقلاع طائرات مروحية أميركية من المطار، الذي من المنتظر أن يكون نقطة انطلاق للطائرات الأميركية التي تقصف مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في سوريا، وأن يكون مقرا للمستشارين الأميركيين الذين دخلوا الأراضي السورية قبل أسابيع.
كما رصد نشطاء المرصد في مدينة القامشلي، توافد ضباط ومهندسين روس إلى مطار القامشلي، خلال الأيام الفائتة، من أجل دراسة المطار وتحصينه وتوسيعه، لاستخدامه من قبل الطائرات الحربية الروسية وطائرات الشحن الروسية.
وكانت المقاتلات والمروحيات الأميركية ساندت وحدات حماية الشعب الكردي خلال سيطرتها على المنطقة الممتدة من جزعة في ريف اليعربية «تل كوجر» على الحدود السورية-العراقية، وصولا إلى سيطرتها على القسم الجنوبي والجنوبي الغربي من مدينة الحسكة وجبل عبد العزيز، مرورا بتل براك وتل حميس وتل تمر وريف رأس العين (سري كانيه) وعدة مناطق أخرى في ريفي حلب والرقة.
كما تساند الطائرات الأميركية قوات «سوريا الديمقراطية» التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي الإرهابية التي قتلت مئات المدنيين من العرب ودمرت بيوتهم وهجرتهم قوتها الرئيسية، خلال سيطرتها على الهول وريف الحسكة الجنوبي وريف الرقة ومناطق قرب ضفاف نهر الفرات في ريف حلب الشمالي الشرقي.
ولا يزال مؤتمر جنيف 3 المرتقب الأسبوع المقبل موضع شك كبير في أن ينعقد في (25|1) كما هو مقرر وذلك بسبب الخلاف على تشكيلة وفد المعارضة للتفاوض مع نظام دمشق.