هنأت الخارجية التركية، الأطراف المساهمة في التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني، بالنجاح الدبلوماسي، الذي تحقق، وذلك تعليقًا على إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيفاء إيران بالتزاماتها حيال برنامجها النووي”.
وأعربت الخارجية في بيان صادر عنها، الأحد، عن ترحيبها ببدء تطبيق اتفاقية “خطة العمل المشترك” بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، روسيا، والصين) إضافة إلى ألمانيا، والاتحاد الأوروبي مع إيران، اعتبارًا من (16|1) الجاري.
وأوضح البيان، أن تركيا أكدت منذ البداية على أن الحل الوحيد للبرنامج النووي الإيراني، لا يتحقق إلا عبر المفاوضات والطرق الديبلوماسية، مشيرًا إلى أنقرة تنتظر تطبيق الاتفاق تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسط جو تسوده الشفافية والاستمرارية.
وأشار البيان، إلى أنه يتوجب خلال المرحلة القادمة الابتعاد عن سلوك التفرقة، والتحرك بمسؤولية لتحقيق الاستقرار والأمن من جديد في المنطقة.
وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أعلنا السبت، رفع العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران امتثلت للالتزامات المطلوبة بشكل يتناسب مع الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه في يوليو الماضي الذي وقعت فيه مجموعة (5+1) والتي تشمل الأعضاء الدائميين في مجلس الأمن، وهم “روسيا، والصين، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا”، اتفاقًا نوويًا مع إيران يضمن عدم إنتاجها سلاحًا نوويًا، مقابل رفع العقوبات عنها بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات المتقطعة.
وتولت تركيا والبرازيل ما قبل الربيع العربي جهود وساطة دولية بشأن البرنامج النووي الإيراني غير أن تورط النظام الإيراني في سفك الدم السوري إلى جانب النظام أدى إلى ابتعاد أنقرة عن الملف إلى جانب توتر من حين لآخر في علاقات البلدين التي لا تزال متوترة على خلفية الثورة السورية وتفاعلاتها.