في اعتراف رسمي إيراني لأول مرة، كشف من يسمى القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري عن وجود ما يقرب من 200 ألف مقاتل مرتبطين بهذا الحرس موجودين في 5 دول هي سوريا والعراق واليمن وباكستان وأفغانستان والتي تعيش جميعها اضطرابات وحروب دائرة على مدار سنوات، فيما دعا الشباب الإيراني للمشاركة في الحرب بسوريا والعراق واليمن.
و زعم "جعفري" أن الثورة الإسلامية وولاية الفقيه ووجود قائد الثورة الإسلامية من النعم الإلهية الكبرى.
جعفري اعتبر أن التحولات بمنطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة إيجابية ولصالح الجمهورية الإسلامية، وأكد أن ذلك يستتبع تجهيز جيل من الشباب الإيراني لدعم الثورة الإسلامية لافتًا إلى أهمية حضور الشباب الإيراني في معارك سوريا والعراق واليمن.
وقال خبير في الشئون الإيرانية للشرق الأوسط إن الحرس الثوري يعمل في سوريا عبر مستشارين عسكريين يمسكون بمفاصل غرف العمليات، مضيفاً أن مقاتلي الحرس في سوريا ليس لديهم قدرات تنظيمية مع أنهم يمتلكون خبرات قتالية.
وفيما يخص عمل الحرس في العراق قال الخبير للصحيفة إن هناك ما يقرب من 23 ألف متطوع إيراني يعملون ضمن 5 فصائل تابعة للحشد الشعبي جرى تدريبها في محافظات "واسط، والعمارة، والمثنى" العراقية من قبل قادة إيرانيين ويدفع الحرس الثوري رواتبهم.
ويعمل الحرس الثوري الإيراني خارج حدود إيران بـ"فيلق القدس" الذي يترأسه الجنرال قاسم سليماني، ويرتبط بالمرشد الأعلى علي خامنئي، وكان الحرس الثوري يضم 4 قوى أساسية هي القوات البرية والبحرية والجوية والقوة الصاروخية ثم استحدث أخيراً "قوة الردع الإليكتروني والاستخباراتي والثقافي".
فيما يقوم الحرس الثوري الإيراني بتدريب الشباب في معسكرات "الإمام علي" في شمال طهران، و"أمير المؤمنين" في كرج غرب طهران، وفي "مرصاد" شيراز الذي يعتبر من أهم مراكز تدريب المقاتلين الأجانب، ومنهم عرب وأفغان وشيشان، وتضم كل وحدة تخضع للتدريب 10 أفراد فقط، حفاظا على "السرية والأمان".
وحتى وقت قريب تصر طهران على عدم وجود أي مقاتلين لها في سوريا رغم تقاطر القتلى من كبار ضباط الحرس الثوري بصورة شبه يومية على يد الثوار في غالبية مناطق الالتحام في سوريا.
وكشف الجيش اليمي الموالي للشرعية أن عناصر إيرانية ولبنانبة وعراقية هي التي تقصف المدن السعودية من اليمن وقد ازدادت كثافة القصف مؤخرا على يد هؤلاء المرتزقة.
ومنذ انطلاق الثورة السورية استنفرت طهران شيعة العالم وجلبتهم للقتال في سوريا لأسباب طائفية ما حول ثورة شعبية بدأت سلمية لأكثر من 6 شهور إلى أحد أكثر الصراعات مرارة وقسوة في العالم بفعل المليشيات الطائفية الشيعية.