كشفت وزارة التربية والتعليم عن التحاق 120 ألف طالب وطالبة على مستوى الدولة خلال ثلاثة أسابيع في مبادرة "تحدي القراءة العربي"، التي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لجميع الطلاب في العالم العربي على القراءة، عبر التزام أكثر من مليون طالب بقراءة 50 مليون كتاب خلال العام الدراسي.

وأشار وزير التربية، حسين الحمادي، إلى حالة استنفار شهدتها القطاعات المختصة في الوزارة، لتحفيز الطلبة على المشاركة في المبادرة، مضيفاً أن الوزارة شكّلت لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات والإجراءات التي اتخذتها لتفعيل المبادرة، وضمان تحقيق أعلى نسب المشاركة، وذلك بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة التربية.

ومن جهتها، أفادت رئيس اللجنة المشرفة على المبادرة في الوزارة، شريفة موسى، بأن إجمالي عدد الطلبة الذين سجلوا في المبادرة على مستوى الدولة في التعليم الحكومي والخاص بلغ 120 ألف طالب وطالبة في المراحل التعليمية المختلفة، وذلك خلال ثلاثة أسابيع فقط من بدء تعريف المدارس بأسس ومعايير المبادرة، مؤكدة أن الأعداد في تزايد مستمر بشكل فاق التوقعات.

وقالت موسى "إن عدداً من الطلبة أنهوا المرحلة الأولى من المسابقة، ونجحوا في قراءة 50 كتاباً وتلخيصها، وكرّمتهم الوزارة على نشاطهم وتميّزهم، مشيرة إلى أن الوزارة أجرت لقاءات تعريفية بالمبادرة في المدارس الحكومية والخاصة، منذ بداية شهر أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، وتم تشكيل فرق دعم على مستوى المناطق التعليمية لدعم المدارس والطلاب المشاركين".

وأكدت الوزارة أنها تعمل على رصد التحديات التي قد تواجه الطلبة وتؤثر على مشاركتهم في المبادرة، لتذليلها وتقديم الدعم اللازم بشكل سريع، هذا بالإضافة إلى عقد ورش عمل تدريبية تمكّن الطلاب من المهارات الخاصة بالقراءة والتلخيص وعرض القصص وتحليلها، كما تعمل الوزارة على تدريب الطلبة على توظيف اللغة العربية السليمة في تلخيص القصص، والتعامل معها، وذلك من خلال برامج تدريبية متخصصة.

يشار إلى أن مبادرة "تحدي القراءة العربي" هي عبارة عن منافسة يشارك فيها الطلبة من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الـ12 من المدارس المشاركة عبر العالم العربي، تبدأ من سبتمبر من كل عام حتى مارس من العام الذي يليه ويتدرّج خلالها الطلاب المشاركون عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة 10 كتب وتلخيصها في جوازات التحدي، وتبدأ بعدها مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية، ثم مستوى الأقطار العربية، وصولاً للتصفيات النهائية، التي تُعقد في دبي سنوياً.