أحدث الأخبار
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد

بأي حال عدت يا عيد على دار زايد ؟!

شهيد إماراتي يبكيه ذووه
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-09-2015

اختبر شعب الإمارات منذ نحو عشر سنوات أول مرة معنى الفقد واليتم بوفاة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله والآباء المؤسسين جميعا. ومنذ وفاته أخذت ملامح حياة الإماراتيين تتغير وأحوالهم تتبدل فتزداد بؤساً ومعاناة أصابت غالبية الشعب الإماراتي مقابل فئة محدودة استأثرت كل مكاسب الحياة وأدخلت الدولة في مشاريع سياسية ومحاور إقليمية فضلا عن سياسات حقوقية واقتصادية داخلية كانت شديدة الوطأة على الإمارات.

عيد الأضحى المبارك لهذا العام ليس ككل الأعياد، وموسم الحج لهذه السنة ليس ككل السنوات فالشعب مكلوم وقلبه وفكره تائه وشارد فيما وصل إليه حاله وحال أبنائه جراء السياسات الأخيرة لجهاز الأمن ومؤسسات وشخصيات تنفيذية أحالت عيد الإماراتيين إلى مناسبة قد تكون الأكثر شدة وثقلا عليه منذ قيام الدولة قبل نحو أربعة عقود ونصف.
فقبل 20 يوما فقط من عيد الأضحى ودع الإماراتيون 54 شهيدا شابا ويافعا ورب أسرة في اليمن، منهم 52 دفعة واحدة في اعتداء مأرب الغادر الذي شنه الحوثيون بسلاح إيراني وبقرار  المخلوع صالح ونجله الذي يعيش نعيما في الإمارات بينما أبناء قواتنا المسلحة يواجهون الموت وظروف الحرب باعتراف الإعلام الرسمي الذي أكد أكثر من مرة أن أبناءنا في اليمن "ليسوا في نزهة"، هكذا أريد للإماراتيين توقع الأوسوأ عشية العيد في حين أن "أحمد" نجل المخلوع يعيش في نزهة حقيقية في بلادنا، كما تؤكد صور التقطها ووزعها في عيد الفطر المنصرم وهو "يتسكع" في أبوظبي على حد وصف إماراتيين غاضبين.
ولا يزال عيد الإماراتيين مرهونا وموقوفا على أخبار 3000 آلاف من قواتنا المسلحة تم إرسالهم إلى اليمن قبل نحو 10 أيام فقط وفق ما أكدت صحيفة الحياة السعودية الصادرة في لندن، وصحف خليجية أخرى. فآلاف البيوت والعائلات تمتد لعشرات ألوف الأفراد يعيشيون عيدا حافلا بالترقب والقلق الشديد.
ويأتي عيد الإماراتيين، ويتم الإفراج في كل  عيد عن مئات من السجناء الجنائيين وتسديد مغارم المدينين وإدخال البهجة إلى قلوب وقلوب أطفالهم إلا معتقلي الرأي الذين تستثنيهم "طيبة" من بيده إصدار العفو عنهم، في حين تتسع قرارات عفوهم إلى سجناء خليجيين وعربا وأجانب وتتجمد القرارات عند الشعب الإماراتي. وللمفارقة، فإن نصف عدد شهداء "اعتداء مأرب" الآثم هم من مواطني رأس الخيمة التي يشكل أبناؤها الغالبية العظمى من سجناء الرأي في سجون أمن الدولة ووزارة الداخلية.
وقبيل أيام قليلة من شهداء اليمن  كان الإماراتيون يشكلون "مادة رأي عام" لهيئة المعاشات ووسائل إعلام  يروجون لهم تعديل قانون المعاشات والتأمينات الاجتماعية الذي لا يستثني ضرر تعديله أحدا. ويعايش الإماراتيون فصول هذا الانقلاب الاجتماعي الذي لم تتضح فصوله بعد رغم ما يواجهه من ظروف الحرب في اليمن وتداعياتها النفسية والإنسانية.
وفي إجراء انتخابات المجلس الوطني الاتحادي بطريقة جزئية وانتقائية بما يعني استمرار مصادرة حق الشعب الإماراتي في اختيار المجلس الذي من المفترض أنه يعبر عن الإماراتيين واختياراتهم لا اختيارات أحد سواهم. ويستمر المجلس الوطني بذات الصلاحيات الشكلية والاستشارية وفق وصف وزارة الخارجية الأمريكية له. كما تجري انتخابات الإماراتيين في الخارج في ظل غياب أكبر كتلة تصويت إماراتية تقدر بنحو 5 آلاف إماراتي يؤدون مناسك الحج في الديار المقدسة حيث لم يتم تخصيص صناديق اقتراع لهم ويبدو أنه سيتم تجاوز هؤلاء الناخبين.
عيد الإماراتيين في عيد الأضحى ليس كقبله من الأعياد وعيد الإماراتيين ليس كمثله من أعياد شعوب كثيرة من العالم.. فهل يلتفت أصحاب القرار إلى العائلات المكلومة والقلقة والأطفال الذين فقدوا آباءهم شهداء في اليمن أو الذين ابتعد عنهم آباؤهم في اليمن أيضا، أو غييتهم قضبان سجون أمن الدولة بأبوظبي، حيث لا جهود لهدنة يمنية وفق ملاحظة مراقبين، ولابوادر لمصالحة محلية قبيل أيام العيد؛ ليستطيع الإماراتيون وغيرهم من تقضية عيد "هادئ" على الأقل.