وصف البرلماني الإماراتي أحمد الجروان بصفته رئيس البرلمان العربي قتل الفتاة هديل الهشلمون، والشاب ضياء التلاحمة على يد القوات الإسرائيلية في مدينة الخليل الفلسطينية بأنها "تصفية عرقية ترقى إلى مرتبة جريمة ضد الإنسانية".
وبحسب بيان له، الأربعاء، قال الجروان، إن “البرلمان سيخاطب كل الجهات والمنظمات الدولية ليطالبها بالتحرك السريع من أجل وقف هذه الجرائم الإسرائيلية البشعة، ومحاسبة إسرائيل عليها”.
ولفت رئيس البرلمان العربي إلى أن قوات الإحتلال تركت الفتاة والشاب ينزفان حتى الموت بعد إطلاق النار عليهما، مانعين الإسعاف والصليب الأحمر من الوصول إليهم، وهي جريمة أخرى ضد الإنسانية، بحسب البيان.
وشيّع آلاف الفلسطينيين، ظهر الأربعاء، جثمان هديل الهشلمون (18 عاما)، التي قُتلت برصاص الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، في البلدة القديمة، من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
ولقيت الهشلمون مصرعها صباح الثلاثاء(22|9)، إثر إصاباتها بعدة رصاصات، أطلقها جندي إسرائيلي عليها، في حاجر وسط مدينة الخليل.
وقال الجيش، إن الفتاة حاولت طعن جندي إسرائيلي، لكن الفلسطينيين نفوا ذلك، ونشروا صورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قالوا إنها تثبت أن الفتاة قُتلت بدم بارد، بسبب رفضها رفع النقاب عن وجهها.
وكان الشاب ضياء التلاحمة (21عاما) من سكان بلدة خرسا، جنوب الخليل، قد فارق الحياة، إثر انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع، كان يهم بإلقائها على آلية عسكرية إسرائيلية في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، قرب من البلدة، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وكان الجيش قد احتجز جثمان الشاب، عدة ساعات، قبل تسليمه للجانب الفلسطيني، ومواراته الثرى أمس في مقبرة “بلدة خرسا”.
وتعيش الأراضي الفلسطينية إرهاصات اندلاع انتفاضة جراء الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية في المسجد الأقصى والتي نسعى لتقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود وهي ممارسات لقيت إدانات وانتقادات عربية و دولية قوية في حين لم يصدر أي رد فعل إماراتي رسمي بشأن استفزازات المستوطنين في الأقصى حتى الآن.