أحدث الأخبار
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد

فضول يقود للخطأ

الكـاتب : فضيلة المعيني
تاريخ الخبر: 30-11--0001

فضيلة المعيني

بحديثه القاطع حول تجريم تصوير الحوادث المرورية، نرى أن اللواء خميس الـمزينة القائد العام لشرطة دبي قد عبّر عن أخلاقيات مجتمعنا الذي يراعي حرمة الميت، بغض النظر عن جنسه أو ديانته، ويرفض رفضاً تاماً أن يستغل البعض ممن يعملون في مؤسسات تعنى بإنقاذ وإسعاف المصابين في حوادث سير أو غيرها، بتصوير جثث الضحايا وتداول هذه الصور، وقال ما أراد الجميع قوله.

إن ما أقدم عليه موظفان ينتميان إلى مؤسسة «إسعاف دبي»، وهي مؤسسة يكنّ لها المجتمع كل التقدير، للجهود جبارة يبذلها العاملون فيها، وكل الاحترام لأشخاص يقدمون خدمات جليلة لضحايا الحوادث بشتى أنواعها، إنما هو في نهاية الأمر تصرف فردي، أقدما عليه بحسن أو سوء نية، لن ينال من المكانة التي تتمتع بها المؤسسة والعاملون فيها، لكن وقفة شرطة دبي الحازمة مع الموقف كانت لازمة، وهو ما سجلته إسعاف دبي نفسها وهي تعلن رفضها لمثل هذه الممارسات، ولا شك أنها استاءت مثل غيرها، وربما أكثر، مما أقدم عليه موظفاها.

الخطأ وارد، وربما لم يتعمد من سجل صور الضحايا وهم لا يملكون حولاً للدفاع عن أنفسهم، لكن ما شعر به من شاهد اللقطات ومن سمع بها كان إحساساً مليئاً بالاستياء، وتمنى كل منهم لو لم يشاهدها، أو بالأصح لم تصور لهذا الغرض.

أما وإن كان القصد ربما من وجهة نظرهما هو العبرة والعظة لوقف مسلسل سفك الدماء على الطرقات، ووضع نهاية لضياع أرواح تطير عليها، وتوعية الناس بمراعاة نظام السير، أو لأغراض أخرى، فقد قال الممزية إن هناك أشخاصصاً مخولين بالتصوير لاستخدام هذه الصور في سير التحقيقات، وليس لأي استخدام آخر يراد به الإساءة أو التشهير بالآخرين، وهو ما أكده المصدر في «إسعاف دبي» الذي أوضح أن نظام عمل المؤسسة يمنع مثل هذه الممارسات، وعلى هذا أوقفت المخطئين عن العمل، ليخضعا للتحقيق.

إن عدم تهاون السلطات في مثل هذه الأمور بغض النظر عن الجهة التي ينتمي إليها المخطئ، إنما يُشعر الجميع بأنه في أيدٍ أمينة، والتصدي للصغيرة يمنع وقوع الكبيرة، وقطعاً سيتخذ العاملون في المؤسسات المختلفة مما حدث درساً، ومن كان يجهل أو كان مستخفاً بهذه الممارسات أيقن أنه سيُلاحق قانونياً، وستصل إليه يد العدالة أينما كان، والمساءلة تكون أشد مع من يضرب عرض الحائط بأخلاقيات المهنة، ولا يراعي أبسط قواعد ما أوتمن عليه، فلا مجال في مثلها للبطولة أو حتى الفضول.