سامي الريامي
يهدأ ولا يملّ من تحفيز وتشجيع ودفع المواطنين نحو التميز والإبداع والإنتاج، وفي كل خطوة يخطوها عبرة وإشارة يحفز بهما الشباب، وكل متميز له حيّز من وقت صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، فهو لا يدخر جهداً في دعم كل مبدع أو مبدعة، بالكلمة أو بالموقف، ولا يبخل عليهم معنوياً أو مادياً.
ولذلك حظي بإعجاب الحاكم والمحكوم، وحظي بتقدير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، فقرر تغيير مسمى جائزة الأداء الحكومي المتميز إلى «جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز»، وذلك في إشارة واضحة إلى أن التميز والإبداع ما هما إلا مرادف حقيقي لاسم محمد بن راشد، وإشارة أخرى أوضح تعكس حب واحترام ورضا رئيس الدولة وتقديره للمجهود الاستثنائي الذي يبذله رئيس الحكومة، وفي مقابل ذلك تم تخصيص الاحتفال بجائزة الأداء الحكومي للوزارات والجهات الاتحادية هذا العام، للاحتفاء بالصفات القيادية لرائد النهضة، وقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد.
عندما تولى محمد بن راشد رئاسة الحكومة قبل ثمانية أعوام، حذره بعض السلبيين من صعوبة التطوير، لكنه استمع إليهم وهو مبتسم، لكنه غير مكترث بما يرددون، لأنه كما يقول: «كنت أرى كوادر واعدة، وفرصة لإسعاد شعب كامل»، هذه الكوادر البشرية المؤهلة والمميزة، تجمعت أمس لتحتفل بتميزها وتفوقها وإبداعها، بحضور المبدع الأول والمحفز الأول والقدوة، لشباب الإمارات المتميزين كافة، محمد بن راشد.
أفكار رئيس الوزراء لتحفيز الطاقة الإيجابية والإبداع لا حدود لها، وفي كل يوم هناك طاقات يبثها لأجل هذا الهدف، وفكرة ميدالية فخر الإمارات، مبادرة جديدة مميزة للغاية، أطلقها سموه أمس للمرة الأولى على مستوى الدولة، لتكريم المميزين الذين يفخر بهم المجتمع، ويشكلون قدوة للأجيال المقبلة من أبناء الإمارات، في المجالات الرياضية والعلمية والعسكرية كافة، إنها دعوة مفتوحة للإبداع والتفاني والإخلاص، فلا يهم مكان الشخص أو منصبه، بل المهم ما يقدمه إلى وطنه ومجتمعه، وكل من يخلص ويجتهد سيصبح يوماً فخراً للإمارات.
شخصياً.. شعرت بفخر شديد بما أنجزته ابنة الإمارات مريم المنصوري، فهي من أولى الفتيات اللاتي انضممن إلى الوت الجوية كطار مقاتل، تقود الطائرة الحربية «إف 16»، وهي واحدة من أكثر الطائرات تطوراً وتعقيداً، وشعرت بقيمة التكريم الخاص الذي منحه سمو رئيس الوزراء لها ولغيرها من المميزين في فئة التكريم الخاص، وقلت في قرارة نفسي: نعم إنها تستحق أن تكون «فخر الإمارات»، وكذلك هو مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني، الذي أدخل هو ولاعبو المنتخب الفرحة والسرور إلى قلوب شعب كامل، وكل من حصل على ميدالية فخر الإمارات كان بحق فخراً للإمارات.
لا إبداع من دون تحفيز، ولا إنتاج من دون طاقة إيجابية، ولا تميز من دون قناعة قيادة المكان ووعيها بكيفية زرع ثقافة التميز، ولن تصنع متميزاً ما لم تعطه الثقة والصلاحيات، هذا ما علمه لنا محمد بن راشد في رؤيته، وفي مواقفه، وكلماته، ومبادراته، وحسه المغرم بالنجاح والرقي والمكانة العالية.
هي دعوة إلى جميع الموظفين، في جميع الوزارات والهيئات والجهات الحكومية، جميعكم مؤهلون للوقوف بجانب محمد بن راشد، والحصول على جائزة من جوائز الأداء الحكومي، وجميعكم مؤهلون لأن تكونوا يوماً «فخر الإمارات»، لكن ذلك لن يأتي بالساهل ولا بالأحلام والكلام، هناك طريق واحد لذلك هو الإخلاص والإبداع!