قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إن الحكومة تعتزم بناء محطتين نوويتين جديدتين في مدينة بوشهر، التي تحتضن المحطة النووية الوحيدة في البلاد.
وأضاف صالحي، في تصريحات أدلى بها للتلفزيون الحكومي، الاثنين: إن "بناء المحطتين سيكلف قرابة 19 مليار دولار".
وأوضح أن "خبراء نووين إيرانيين أجروا مباحثات عديدة مع نظرائهم الصينيين، في البلدين، بخصوص إعادة تصميم مفاعل أراك المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع المجموعة الدولية، وعدد من القضايا الأخرى"، لافتاً إلى أنهم "تناولوا القضية بتفاصيلها مع المسؤولين الصينيين والأمريكيين في فيينا، وأنهم اتفقوا على إجراء مباحثات ثلاثية في العاصمة الصينية بكين".
وكان مفاعل آراك، الذي يعمل بالماء الثقيل، إحدى نقاط الخلاف الرئيسة في المفاوضات النووية، حيث طالبت المجموعة الدولية، بإغلاقه أو تحويله للعمل بالماء الخفيف، خشية استخدامه في إنتاج مادة البلوتونيوم بمقادير يمكن استخدامها في تصنيع قنبلة ذرية، وتوصل الجانبان إلى اتفاق بشأن إعادة تصميم مفاعل أراك بموجب الاتفاق النووي الموقع بينهما في العاصمة النمساوية فيينا، أواسط يوليو/ تموز الجاري.
ورغم أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ مطلع العام القادم ومع الإفراج عن أموال إيران المجمدة بالغرب واستخدامها بما يعود بالنفع على الشعب الإيراني إلا أن سياسة النظام الإيراني تصر على تبديد الأموال في مشاريع تستدرج العقوبات الدولية وتطلق سباقا نوويا في المنطقة، وفق ما يعتقده مراقبون.