قصف مسلحو "الحوثي" والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون عدداً من مناطق محافظة "عدن" جنوبي اليمن، خارقين بذلك الهدنة الثالثة، التي أعلن التحالف العربي سريانها ليل الأحد-الاثنين.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، اليوم الاثنين، عن مصادر في المحافظة، لم تسمّها أو تحدد مهمتها، أن "مليشيات الحوثي وصالح قامت بقصف أحياء عدن الشمالية، بقذائف الهاون، وصواريخ الكاتيوشا، في خرق واضح للهدنة، وعدم احترام لأي مساعٍ لوقف القتال، وانسحاب المليشيات، وإيصال المساعدات للمناطق المنكوبة".
كما أفاد شهود عيان، أن عدداً من القذائف سقطت في محيط مطار "عدن" الدولي، الذي يستقبل طائرات عسكرية تحمل موادَّ إغاثية للمواطنين.
ومنذ نحو أسبوع توجه فريق إماراتي فني للإشراف على إعادة تشغيل مطار عدن بعد تحرير المطار والمدينة عشية عيد الفطر، مع استمرار وصول طائرات مساعدات إماراتية وسعودية للمطار.
و من جانبها، قالت "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن، إنها "قامت بعملية خاطفة لتطهير وتمشيط الجيوب المتبقية في مدينة دار سعد من الحوثيين، وشملت العملية مناطق جولة الكراع، ومحطة السلام، على طريق عدن لحج".
وعلى الرغم من إعلان الحكومة اليمنية، قبل أيام، محافظة "عدن" محررة من الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس المخلوع "صالح"، فإن الحوثيين لا يزالون يقصفون "عدن" من المناطق الحدودية بين "عدن" و"لحج"، التي لم يتم تأمينها بعد، وما زالت تحت سيطرة الحوثيين.
و يصر الحوثيون على تفويت جميع فرص الحل السياسي والذهاب إلى الحل العسكري الذي يدفع ثمنه الشعب اليمني بصورة أساسية حتى النهاية والتنكر للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن (2216) بشأن الأزمة اليمينة ليظل الصراع مفتوحا على جميع الاحتمالات في هذا البلد.