12:32 . مسؤول إسرائيلي رفيع يزور الإمارات... المزيد |
12:24 . دراسة: أبوظبي الأولى على مستوى العرب المطبعين مع الاحتلال... المزيد |
10:29 . "الصحفيين الإماراتية": 75% من الأعضاء لم يدفعوا رسوم تجديد اشتراكاتهم... المزيد |
10:27 . الشرطة الألمانية تعتقل 111 شخصا مؤقتا خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين... المزيد |
09:02 . خمسة تريليونات دولار التحويلات المالية في الدولة خلال عام... المزيد |
07:57 . البابا فرنسيس يقترح إجراء دراسة دولية حول جرائم الإبادة في غزة... المزيد |
07:28 . تركيا تتسبب بمنع الرئيس الإسرائيلي من حضور قمة المناخ... المزيد |
06:48 . وصول أربع قوافل مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة... المزيد |
06:32 . مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية بـ”حزب الله” في غارة إسرائيلية على بيروت... المزيد |
11:31 . إيران تنفي لقاء سفيرها لدى الأمم المتحدة مع إيلون ماسك... المزيد |
11:10 . ماكرون يزور السعودية مطلع ديسمبر المقبل... المزيد |
10:52 . التحويلات المالية في الإمارات تبلغ 18.6 تريليون درهم خلال عام... المزيد |
10:49 . ولي عهد أبوظبي يزور البرازيل للمشاركة في قمة الـ20... المزيد |
10:29 . دراسة: تلوث الهواء يرفع معدلات الإصابة بسرطان الرأس والعنق... المزيد |
10:24 . الحوثيون يعلنون مهاجمة "هدف حيوي" بميناء إيلات على البحر الأحمر... المزيد |
08:30 . جيش الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة الغربية ويشتبك مع مقاومين... المزيد |
خليفة علي السويدينظمت كلية التربية في جامعة الإمارات خلال الأسبوع الماضي مؤتمراً متخصصاً في مجال الموهبة والتفوق تحت شعار رعاية الموهوبين والمتفوقين مسؤولية وطنية. شارك في المؤتمر خبراء عالميون ومحليون، وضم جدول أعمال المؤتمر الكثير من القضايا التي ارتبطت باكتشاف الموهوبين وتنميتهم ثم استثمارهم. وعلى الصعيد المحلي، تبين من خلال أوراق العمل التي تقدمت بها الكثير من المؤسسات المحلية والاتحادية غياب التنسيق بين هذه المؤسسات لعدم وجود مظلة موحدة تجمع كل هذه الجهود المشكورة، مما يؤدي إلى هدر واضح في الوقت والمال. وعلى سبيل المثال لا الحصر، كم مقياس للاكتشاف نحن بحاجة له في دولة الإمارات، لأن تقنين وتكييف المقاييس العالمية عملية معقدة ومكلفة، وكان من الأفضل أن تقوم بهذا الأمر جهة متخصصة، ثم يتم تعميم هذه الاختبارات على مختلف الجهات، الأمر الآخر الذي لابد منه في القريب العاجل على مستوى الإمارات هو قانون اتحادي للموهوبين والمتفوقين، ومن الأمثلة على ذلك، ما هو السن القانوني للالتحاق بالتعليم الابتدائي؟
وهل بالإمكان استثناء الموهوبين والمتفوقين من الأطفال من الالتزام بهذا القانون؟ ماذا عن التسريع الأكاديمي، والذي يقصد به تمكن الطالب من الانتقال من مرحلة تعليمية إلى أخرى حسب تفوقه، فيلتحق التلميذ بالصف الأول مثلاً، فإن وجد أنه متمكن من المواد ينتقل إلى الصف الثالث بدلاً من الثاني، هذه الأمور بحاجة إلى تشريع واضح على مستوى دولة الإمارات كي يقيد المتفوق برفقة وإمكانيات غيره من التلاميذ.
خلال المؤتمر انتقلت إلى حالة الموهوبين في وظائفهم، وهنا مربط الفرس كما يُقال، فالمتفوق الذي تمكن من التعليم بصورة متميزة، وأبدى أنواعاً مختلفة من المواهب ماذا يجري له في بيئة العمل؟
سؤال يعرف الجميع الإجابة عنه، أن ابتلي هذا المتفوق بمدير من الموهومين بالتميز، أي الذي يعتقد نفسه متميزاً، وهو في حقيقة أمره لا يجيد أكثر من التوقيع على الأوراق التي تقدم له. هذا المدير الموهوم يعلن حرباً خفية على الموهوبين من الموظفين لأنهم يمثلون من وجهة نظره مصدر تهديد لمكانته في العمل. لو أن المدراء نظروا إلى الموههوبين على أنهم كففاءات تمثل أرصدة التميز لمؤسساتهم لتغيرت حالة الكثير من مؤسساتنا اليوم. الحرب المعلنة أو الخفية ضد الموهوبين من مدرائهم الموهومين، هي التي جعلت الكفاءات المواطنة في ترحال مستمر بين المؤسسات علها تجد البيئة الحاضنة لمواهبهم.
قد يسأل البعض لماذا لايتكيف الموهوبون كغيرهم من الموظفين مع المدراء الموهومين؟ والجواب في تصوري يكمن في أسلوب تفكير الموظف الموهوب لأنه تعود على حرية الفكر ولا توجد جواجز فكرية تمنعه من التفكير الحر والخيال، الذي يمثل جوهر الإبداع. هذا النسق من التفكير يجعله يبدي وجهة نظر قد لا تناسب بعض المدراء الذين يعجبهم الموظف المساير، وهو الذي سحب من قاموس فكره كلمة لا أو عبارة «رأي» في هذا الموضوع قد يختلف عن رأيك، أو عندي وجهة نظر مغايره. بعض المدراء يحيطون حولهم العقول المسايرة أو الإمعات من العقول، ويبعدون عن دوائر اتخاذ القرار كل من يعرف كلمة لا، لذلك نجد الكثير من الموهوبين في صراع مستمر مع المدراء الموهومين. هذا الصراع هو الذي أدى في كثير من دول العالم العربي إلى ما يعرف بهجرة العقول العربية، فمتى تنتهي الحرب بين الموهوبين ومدرائهم من الموهومين؟